قال الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، اليوم الأحد، إن الوزارة تعمل على تطوير المنظومة الصحية بشمال سيناء ودعم المستشفيات بالأجهزة الطبية اللازمة لمواجهة الأحداث المتلاحقة التى تشهدها العريش ومدن شمال سيناء.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، باللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية على هامش تفقده لوضع المسيحيين الذين توافدوا على المحافظة خلال الـ 48 ساعة الماضية .
وأضاف أنه من المقرر افتتاح مستشفيين مركزيين فى مدينتى نخل وبئر العبد، في مايو المقبل، لدعم الوضع الصحى بالمنطقة، مشيرًا إلى أنه جارٍ إقامة 3 مستشفيات تكاملية بمناطق جفجفافة ورمانة وبغدادة.
ولفت إلى أن الوزارة تعاقدت مع كليات الطب بجامعات القاهرة والمنصورة والزقازيق والأزهر لدعم المستشقيات الحكومية فى سيناء بالتخصصات الطبية اللازمة والنادرة، مشيرًا إلىأن القوات المسلحة تؤدي دورها الفعال بالمستشفيات العسكرية.
وفرت عشرات العائلات المسيحية من منازلهم في شبه جزيرة سيناء بسبب الحملة التي يشنها ضدهم تنظيم الدولة اﻹسلامية المعروف إعلاميًا "بداعش"، وأسفرت عن مقتل 7 أقباط خلال الأيام الماضة بمدينة العريش. وتمثل عمليات القتل تصعيدًا لحملة أعلنت عنها داعش في ديسمبر الماضي عندما فجر انتحاري نفسه في الكنيسة البطرسية خلال قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصًا، معلنة الحرب على المسيحيين في مصر مثلما فعلت في أجزاء من العراق وسوريا.
وتشهد مناطق "المساعيد والضاحية والعزبة وأبو صقل والريسة والزهور والسمران" حالات تهديدات لمسلمين وأقباط بترك منازلهم أو قتلهم .
ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة نفذت حملات أمنية مكثفة في أحياء العريش؛ لضبط المتهمين بقتل المواطنين الأقباط، كما قامت بتشديد إجراءات التأمين حول الكنائس لحمايتها من أي هجمات إرهابية.