هاجم نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، وزارة الداخلية، على خلفية ما حدث في سيناء، من استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بالإضافة لهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.
وكتب "فرجاني" عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": "وزير الداخلية: الشرطة لم تطلب من مواطني العريش ترك منازلهم. صحيح من خيبتكم أجبروا وأنتم تتفرجون".
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، اجتماعًا عاجلًا مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى وزراء الدفاع والإنتاج الحربى، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية؛ لمناقشة آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء فى منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية.
وأكد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية لم تطلب من أي من المواطنين المقيمين بشمال سيناء، منذ بدء الأحداث، مغادرة منازلهم والتوجه إلى محافظات أخرى.
وأضاف وزير الداخلية، خلال اجتماع مع القيادات الأمنية، إن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة يضطلعان بدورهما الوطني في مكافحة الإرهاب وفلوله، وتوفير الأمن لجموع المواطنين بالمحافظة ومنازلهم، مشيرا إلى أن الإرهاب يستهدف الجميع، ويجب مراعاة عدم منحه الفرصة للتجاوب مع مستهدفاته المشبوهة لشق الصف، حيث إن مؤامراته لن تنجح بفضل الوعي الوطني المستنير لجموع المواطنين، بالإضافه إلى التصدي الفاعل والحاسم من جانب قوات إنفاذ القانون.
وقالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، صباح أمس السبت، إن مجلس الوزراء شكَّل غرفة عمليات، بالتنسيق مع الكنائس المصرية، لحل أزمة الأقباط المهجرين من العريش.
وأكدت "والي"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال زيارتها مقر إقامة الأسر القبطية بنزل الشباب بالإسماعيلية، السبت، إن الأولوية حاليا لتوفير إقامة للأسر النازحة، وكلهم سيعودون إلى العريش في أقرب وقت.
وذكر موقع "بي بي سي"، الجمعة الماضية، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.
وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ "بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.