قال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة حققت نجاحات ملحوظة لتقويض قوى الإرهاب وعناصرة وأنها مازالت صامدة تضطلع بدورها الوطني بكل أصرار لإقتلاع جذور الإرهاب فى كافة ربوع محافظة شمال سيناء رغم ما تقدمه من تضحيات فداءاً للوطن وترابه.
وأضاف عبد الغفار في تصريحات صحفية اليوم الأحد، خلال اجتماع موسع مع مساعدي الوزير والقيادات الأمنية، أن الأجهزة الأمنية لم تطلب من أي من المواطنين المقيمين بشمال سيناء منذ بدء الأحداث بمغادرة منازلهم والتوجه إلي محافظات أخرى.
واستعرض وزير الداخلية، تنفيذ ومتابعة السياسات الأمنية وتققييم الأداء الشرطي، أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة يضطلعان بدورهما الوطني فى مكافحة الإرهاب وفلوله، وتوفير الأمن لجموع المواطنين بالمحافظة ومنازلهم، منوهاً إلى أن الإرهاب يستهدف الجميع ويجب مراعاة عدم منحه الفرصة للتجاوب مع مستهدفاته المشبوهة لشق الصف، حيث إن مؤامراته لن تنجح بفضل الوعي الوطني المستنير لجموع المواطنين، بالإضافة إلى التصدى الفاعل والحاسم من جانب قوات إنفاذ القانون لها.
وشدد الوزير خلال الاجتماع على أهمية العمل الدؤوب لدعم الأمن الاقتصادى وتأمين مسيرة التنمية التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية وحماية القطاعات الإقتصادية من أيدى العابثين بها ، والعمل على إستقرار الأسواق لما يترتب عليه من تشجيع لحركة الإستثمار ورواج الاقتصاد القومى، مؤكدًا على ضرورة تعضيد الحملات التموينية التى ترسخ الإستقرار بالأسواق وضبط كافة أنواع السلع الأجنبية المجهولة المصدر والمهربة لداخل البلاد لما يترتب على تداولها من أضرار بالغة بالصناعة الوطنية.
ونوه على أهمية قيام أجهزة الأمن المعنية بدورها لضمان وصول السلع والخدمات بالأسعار والجودة المناسبة ومكافحة كافة صور الإحتكار والإستغلال والغش والتدليس حماية لجمهور المستهلكين.
ونزح نحو 70 أسرة من أقباط شمال سيناء، نحو محافظة الإسماعيلية، خلال الـ 72 ساعة الماضية، هربًا من استهدافهم من قبل مسلحين ينتمون إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.
كانت الكنيسية الإنجيلية بالإسماعيلية قد استقبلت، نحو بضع وعشرين أسرة قبطية، وقدمت لهم سبل الإعاشة، لحين توفيق أوضاعهم المعيشية بمحافظة الإسماعيلية.
فيما أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد عن توفير كروت علاجية مجانية لعلاج الأسر النازحة بمستشفيات الإسماعيلية.
وتشهد مناطق "المساعيد والضاحية والعزبة وأبو صقل والريسة والزهور والسمران" حالات تهديدات لمسلمين وأقباط بترك منازلهم أو قتلهم.
ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.