“وبشكل مواز، على خلفية التهديد المتصاعد، قرر النظام في القاهرة إقامة حزام أمني، يتكون بما في ذلك، من مواقع محصنة لقوات الجيش التي تحمي الحدود مع إسرائيل، وأجهزة تكنولوجية لجمع المعلومات، ومحاور لوجيستية، ونطاق قوات معززة".
“وبعد أن أقيمت بنى تحتية كبيرة للكهرباء على طول الحدود وفي مجال سيناء، يحرسها الجيش المصري، وكذلك محاور حركة تسير عليها القوات المدرعة، بدات خلال الشهور الأخيرة عملية بناء المواقع المحصنة على مسافة عشرات الأمتار من الحدود الإسرائيلية. جرى التنسيق لتلك الخطوة بالطبع مع إسرائيل، بما يتفق مع الملحق العسكري لمعاهدة السلام بين الدولتين".
جاءت تلك الفقرات في تقرير نشره اليوم الأحد "أمير بوحبوت" محلل الشئون العسكرية بموقع "walla” الإسرائيلي، بعنوان "في مواجهة داعش.. الكشف عن دفاعات الجيش المصري على الحدود مع إسرائيل".
وقال "بوحبوت" إن المواقع المحصنة التي يزعم أن مصر أقامتها على الحدود يمكن رؤيتها جيدا من مستطونات "كادش برنيع" و"بئر ميلكا" و"كمهين"، وكذلك على طول شارع 10 المؤيدي لإيلات، ونشر صورا قال إنها لتلك المواقع.
وأضاف "إلى جانب تلك المباني، أقيمت أبراج هوائية وعليها أجهزة تكنولوجية لجمع المعلومات الاستخبارية، التي تصل لغرف الحرب التابعة للقوات المصرية".
ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله :”لم تعد القوات المصرية تتحرك في مجموعات صغيرة مثلما كانت في السابق. ويدور الحديث عن أسلوب ردع ضد نشاطات داعش في المنطقة- كي يفكروا مرتين قبل شن هجوم على الجيش المصري".
وبشكل مواز، أجرى الجيش الإسرائيلي- والكلام لـ"بوحبوت" تغييرات في هيكل ومعدل القوات على الحدود المصرية. بالقرب من البلدات الملاصقة للسياج الحدودي، تتجلى بما في ذلك في عمليات تمشيط تقوم بها قوات الاحتياط وأجهزة متطورة لجمع المعلومات.
وتطرق صحفي "walla” لتقارير أجنبية فجر الأحد الماضي تحدثت عن استهداف طائرات إسرائيلية بدون طيار خلية تابعة لتنظيم داعش بسيناء، وقتل خمسة من ناشطي التنظيم.
وقال "في منظومة الأمن الإسرائيلية حافظوا على صمت مطبق حيال تلك التقارير. لكن صباح الاثنين أطلق ناشطو داعش سيناء صاروخين على منطقة مفتوحة في إسرائيل. انتهى الحادث بدون إصابات أو أضرار، لكنه جسد إمكانية المواجهة بين الجيش الإسرائيلي والتنظيم الإسلامي بالجنوب".
وخلص إلى أن "التنظيم الإرهابي بكل أذرعه، ما زال يحافظ على الوضع الراهن تجاه الجيش الإسرائيلي على حدود هضبة الجولان، باستثناء أحداث محدودة. على ما يبدو يفضل الحفاظ على قواته لخوض حرب استنزاف أمام الجيش السوري وباقي القوات بهضبة الجولان، وأمام الجيش المصري بسيناء".
وزاد :"في المقابل، إذا ما افترضنا صحة التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية منذ 2013 التي تنسب للجيش الإسرائيلي بشن هجمات ضد أهداف تابعة لداعش بسيناء، فإن عمليات الاغتيال الإسرائيلية تنفذ فقط ضد "القنابل الموقوته". أي حالات لا تجد إسرائيل فيها خيارا سوى الهجوم داخل الأراضي المصرية، قبل أن يتعرض مواطنون أو جنود في إسرائيل للأذى، لكن ليس أبعد من ذلك".
الخبر من المصدر..