قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، اليوم الأحد، إنّ عملية درع الفرات، ما كانت "لتتحقق وتنجح" لو استمر وجود عناصر منظمة "جولن" الإرهابية داخل صفوف الجيش التركي.
جاءت تصريحات قورتولموش، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ندوة نظمتها بلدية ولاية مانيسا بعنوان "من 28 فبراير إلى 15 يوليو .. الانقلابات وخيانة منظمة جولن".
وأوضح قورتولموش أنّ تطهير الجيش التركي من عناصر منظمة جولن زاد من قابلية القوات المسلحة للقيام بعمليات عسكرية ضدّ المنظمات الإرهابية.
وأشاد قورتولموش بالنجاح الكبير الذي حققته قوات بلاده والجيش السوري الحر في مدينة الباب، بريف محافظة حلب السورية، المتمثل في تطهير المدينة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف قورتولموش أنّ كافة أركان الدولة التركية تعمل حالياً على تطهير المؤسسات من أتباع منظمة جولن، التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي، متوعداً في هذا الخصوص بمحاسبة المتورطين في تلك المحاولة وإنزال العقاب اللازم بحقهم.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في شمالي سوريا، تحت اسم "درع الفرات".
واستهدفت العملية تطهير المناطق الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.