قال جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم)، اليوم الأحد، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، "بخير ويمارس مهامه".
جاء لك في رده على سؤال للصحفيين بشأن الوضع الصحي لرئيس البلاد الذي تسبب مرضه في تأجيل زيارة للبلاد كان مقررا أن تجريها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل أيام.
وعلى هامش استقبال وفد عن الحزب الشيوعي الصيني بالعاصمة الجزائر، أوضح ولد عباس، في جواب مقتضب: "الرئيس بخير ويمارس مهامه الدستورية بشكل عادي".
ويشغل بوتفليقة منصب الرئيس الشرفي للحزب الحاكم منذ 2005.
وخلال اليومين الأخيرين نشرت الرئاسة الجزائرية رسالتين من للرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ الأولى وجهها للجزائريين بمناسبة الذكرى الـ 46 لتأميم المحروقات في 24 فبراير 1972، والثانية اليوم، وجهها لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس ما يُعرف "الجمهورية العربية الصحراوية"، من طرف واحد، في 27 فبراير 1976.
والإثنين الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية بشكل "مفاجئ"، تأجيل زيارة لميركل، إلى الجزائر "باتفاق مشترك بين سلطات البلدين، بسبب التعذر المؤقت لبوتفليقة، المتواجد بإقامته في الجزائر، إثر التهاب حاد للشعب الهوائية".
ويعاني الرئيس الجزائري (79 سنة) من متاعب صحية منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل 2013، أفقدته القدرة على الحركة.
وبعد عودته للبلاد في يوليو من السنة نفسها، مارس بوتفليقة مهامه وإلى غاية اليوم في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي، إلى جانب خرجات محدودة إلى العاصمة لتدشين مشاريع أو في مناسبات وطنية دون القيام بنشاط يتطلب جهدًا بدنيًا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.
ويتنقل بوتفليقة، بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية، لإجراء فحوص طبية بعد الوعكة الصحية.