شيخ الأزهر: تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي

الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر

 أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي أمام التحديات المتوحشة، مشددا على ضرورة النزول بمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى هذا الواقع المضطرب.

 

وأضاف الطيب فى كلمته بمؤتمر " الحرية والمواطنة" التنوع والتكامل"، أن هذه الخطوة تتطلَّب تجهيزاتٍ ضرورية، وأولها إزالة ما بين رؤساء الأديان وعلمائها من بقايا توترات وتوجسات لم يَعُد لوجودها الآن أيُّ مُبرِّر، فما لم يتحقق السلام بين دُعاته أوَّلًا لا يمكن لهؤلاء الدُّعاة أن يمنحوه للناس، وأنى لفاقد شيء أن يمنحه لغيره!".

 

وتابع : "هذه الخطوة بدورها لا تتحقَّق إلَّا مع التعارف الذي يستلزم التعاون والتكامل، وهو مطلب ديني في المقام الأول، والإسلام الذي أعتز بالانتساب إليه ينبهنا إلى ذلك في آية قرآنية يحفظها المسلمون والمسيحيون معًا من كثرة ما تردَّدت على الأسماع في المحافل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾{الحجرات:13}.

 

 

وأشار إلى أن الحرية والتحرر من الضغوط، وبخاصة: ما يتعلق بحرية الدين والاعتقاد والتمذهب، حق أصيل فطر الله الإنسان عليه، وذكر أن من بين البنود التي اشتمل عليها كتاب رسول الله ﷺ إلَى أَهْلِ الْيَمَنِ، وأنه: «مَنْ كَرِهَ الْإِسْلَامَ مِنْ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ، فَإِنَّهُ لَا يُحَوَّلُ عَنْ دِينِهِ»، إلى آخر كل هذه النصوص الدينية المُؤسِّسَة لحقِّ الحُريَّة والتحرُّر.

 

مقالات متعلقة