قال المشير عبد الرحمن سوار الذهب عضو مجلس حكماء المسلمين، إن الإسلام دين يدعو إلى السلام وفق منهج ومبادئ ونصوص القرآن الكريم، التي تؤكد ضرورة التواصل السلمي مع غير المسلمين، مستشهدًا بدولة الرسول "صلى الله عليه وسلم" والتي شهدت تواصلًا مع غير المسلمين في المدينة.
وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته بمؤتمر" الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين،أن المبادئ الإسلامية عملت على تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق السلم الإنساني، وضمنت للجميع حرية العقيدة.
واستشهد سوار الذهب، بقولهتعالى {وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ" كما أوصت بتعزيز التواصل مع أهل الكتاب، كما أمرنا الإسلام بالعدل معهم وحسن الصلة بهم: {لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ".
وأكد عضو مجلس حكماء المسلمين، أن مطلوبات درء مخاطر التفكك والانقسام في العالم العربي والإسلامي تتمثل في بناء المنظومة الاجتماعية للأمة العربية والإسلامية، وتعضيد أواصر الإخاء والتصالح بين المجتمعات العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الماثلة و إزالة الفوارق الطبقية وتحقيق المساواة ليصب ذلك في بناء أمة متماسكة موحدة.
وطالب سوار الذهب، علماء الأمة بالتعريف بأن الإسلام دين سلام، والعمل على توعية المسلمين بأن سلوك المتطرفين لا يعبر عن الإسلام، كما طالب بضرورة تخصيص قناة فضائية وموقع الكتروني يعني ببيان دعوة الإسلام السلمية، بالإضافة إلى ترجمة مبادئ الإسلام ومناهجه في السلام الى عدة لغات عالمية، ونشر الوجه الحضاري للإسلام وتعايشه مع غير المسلمين عبر امتداد الحضارة الإسلامية.