قالت حركة طالبان الأفغانية إنها نفذت هجمات على أهداف للشرطة والجيش والمخابرات في كابول اليوم الأربعاء وأكد مسؤولون أمنيون وقوع هجمات في منطقتين على الأقل بالمدينة.
وتردد دوي انفجار في أنحاء كابول تلاه على الفور تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وعدد غير معروف من المهاجمين في غرب كابول.
وقال شرطي طلب عدم نشر اسمه إذ أنه غير مخول له الحديث مع الإعلام إن القتال تركز قرب مركز للشرطة على مقربة من معهد للتدريب العسكري.
وقال مسؤول أمني إن مهاجما تحصن داخل مبنى الشرطة.
ووقع هجوم منفصل استهدف على ما يبدو مبنى تابعا لجهاز المخابرات على المشارف الشرقية لكابول. لكن مسؤولا كبيرا بالجيش قال إنه تم إحباطه سريعا.
وقال عبد الناصر ضياء قائد الفيلق 11 المتمركز في شرق المدينة "دخل إرهابيان مبنى وفجر أحدهما نفسه أما الثاني فأطلقت قوات الأمن الأفغانية الرصاص عليه."
وقالت حركة طالبان -التي كثيرا ما تبالغ في تصوير حجم عملياتها- إن الهجمات أسقطت عددا كبيرا من الضحايا.
وقال مسؤول بوزارة الصحة إن شخصا قتل في هجوم على مبنى تابع لجهاز المخابرات الرئيسي على المشارف الشرقية للمدينة في حين أصيب 35 شخصا في هجوم منفصل على مركز للشرطة في غرب كابول ونقلوا إلى المستشفى.
وكان انتحاري قتل الشهر الماضي 20 شخصا على الأقل خارج المحكمة العليا في كابول في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وتسعى طالبان لطرد القوات الأجنبية والتغلب على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001.
وتأتي هجمات اليوم الأربعاء قبل قليل من الفترة التي عادة ما تعلن فيها حركة طالبان بدء هجوم الربيع كما تسلط الضوء على ما أعلنه مسؤولون أفغان من أنهم واجهوا عاما صعبا.
وتكافح القوات الحكومية من أجل السيطرة على تمرد طالبان منذ أن أنهت قوات التحالف بقيادة حلف الناتو مهمتها القتالية في البلاد عام 2014.
ووفقا لتقديرات أمريكية تسيطر القوات الأفغانية الآن على أقل من 60 بالمئة من البلاد غير أنها تهيمن على جميع المراكز الإقليمية الرئيسية.