قال الدكتور محيى الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التجربة البشرية بطبيعتها تتغير فيها العلاقات وتتعدد فيها الثقافات، مؤكدًا أن الإرادة الحرة تقود إلى توحد البشرية والعمل تحت راية واحدة.
وأضاف عفيفي فى كلمته بمؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، أن من خصائص حضارتنا الإسلامية أنها لا تحكم بالإعدام على الثقافات الأخرى وإنما تعترف بالتعددية.
وأوضح أن الإسلام بنى الحوار والتعايش على جملة من الأسس منها وحدة الأصل الإنساني، وأن الأزهر الشريف بدأ خطوات عملية لتحقيق الترابط بين علماء الدين من خلال زيارة الإمام الأكبر الخارجية.
وتابع عفيفي: زيارة الإمام الأكبر لكنيسة كانتربيا والفاتيكان وغيرها تعد أحد المبادرات الإسلامية لترسيخ التعاون والسلام بين الناس، موضحًا أن الأزهر قام بمبادرات متعددة للسلام من خلال إرسال قوافل السلام إلى العديد من دول العالم.
وأشار إلى أن المواطنة الكاملة لا تتعارض أبدًا مع الأديان، داعيًا جميع القادة الدينيين إلى الحوا لرفع الظلم عن المستضعفين في قارات العالم، مضيفا : نحتاج إلى الانتقال من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج مع الجميع، فالسلام العالمي اليوم يرتبط وجوداً وعدماً بالسياسات العالمية لدول العالم المختلفة.