ميركل في أول زيارة لمصر بعد ثورة يناير.. «الاقتصاد يقود كلام السياسة»

الارهاب يتصدر لقاء السيسي وميركل بالقاهرة

ليومين، تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، القاهرة، غدا الخميس، في أول زيارة لمصر بعد ثورة 25 يناير 2011، وثالث زيارة طوال ولايتها بعد زيارتين أجرتهما للبلاد عامي 2007 و2009.

 

 

وشدد سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، على أهمية الزيارة ،خاصة وأنها ستتناول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والسياسي.

 

 

واعتبر السفير المصري في ألمانيا بدر عبد العاطي، الزيارة انعكاسا لعمق العلاقات المصرية الألمانية، وقال إن الزيارة تحمل شقًا اقتصاديًا واستثماريًا وسياحيًا، بالإضافة إلى الشق السياسى والأمنى.

 

وتوقع خبراء في تصريحات لـ"مصر العربية" أن تثمر الزيارة فوائد عديدة لمصر، منها عودة حركة السياحة الألمانية في مصر إلى معدلاتها الطبيعية، وبحث ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

 

 

السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وصف الزيارة، بالهامة؛ لأن ألمانيا دولة محورية جداً بالاتحاد الأوروبي.  

وأضاف أن الموقف الألماني تجاه مصر عقب 30 يونيو شابته بعض الملاحظات، لكنه تطور كثيرا في الفترة الأخيرة، حيث زارت مصر 3 وفود برلمانية من ألمانيا خلال الفترة الماضية، تليها زيارة ميركل مما يؤكد توطد العلاقة بين البلدين حالياً.

 

 

وقال العرابي إن ألمانيا تسعى لإيجاد تعاون مع مصر فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية؛ لأنه من الملفات التي تؤرقها، إضافة لفتح سوق استثماري لشركاتها داخل مصر باعتبارها سوق اقتصادي جيد.

 

أما الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقال إن الزيارة طبيعية، وتأتي رداً على ذهاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا، لكنه أشار إلى أنها دليل على تحسن علاقات مصر مع الجانب الأوروبي.

 

 

وأضاف اللاوندي، أن أبرز الملفات التي ستتناولها الزيارة هو كيفية القضاء على وجود داعش والجماعات الإرهابية، كما توقع أن تحاول ميركل فتح باب للاستثمار الألماني بمصر وأن يكون هناك تعاون بين البلدين في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا، خاصة أنها تأتي على رأس وفد اقتصادي كبير.

 

 

وأوضح أن تأثير هذه الزيارة على مصر سيكون إيجابياً؛ لأنها ستُساهم في عودة السياحة الألمانية، والتعاون الاقتصادي سيزداد، وكل هذا سيُعطي ضمانة للدولة المصرية أمام الدول الأخرى، خاصة وأن ألمانيا تُعد قاطرة الاتحاد الأوروبي.

 

 

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المحور الرئيس لزيارة ميركل للقاهرة سيكون مجال مكافحة الإرهاب، ومحاولة الاستفادة من خبرات مصر بهذا المجال، إضافة للإطلاع على خطة تجديد الخطاب الديني بمصر .  

 

وأضاف أن الزيارة هامة لمصر؛ لأنها دليل على اعتبار دول الاتحاد الأوروبي، مصر مفتاح الشرق الأوسط؛ لذلك تحاول ألمانيا الاستفادة منها، بزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهذا سيعود بالنفع على مصر؛ لأنه ضمانة لها في جذب الاستثمار الأوروبي.  

 

وتوقع فهمي تصدر الملف الأمني للمباحثات بين البلدين خلال الزيارة، إضافة لملف الهجرة غير الشرعية واللاجئين، لافتاً إلى أن مصر ستستفيد من الزيارة بجذب الاستثمارات الألمانية وخصوصًا في محور قناة السويس، وكذلك عودة السياحة الألمانية لمصر، ويكون لها حلفاء يتحدثوا عن مطالبها داخل الإتحاد الأوروبي.

 

 

أما المهندس أشرف رشاد ، رئيس حزب مستقبل وطن، فقال إن زيارة ميركل لمصر تفتح آفاقاً كبيرة نحو علاقات أكثر قوة مع الاتحاد الأوروبى، لافتاً إلى أن النموذج الألمانى فى الصناعة يُحتذى به، وعلينا تبادل الخبرات معهم في هذا الصدد؛ لدعم الصناعة المحلية.

 

 

وأضاف رشاد، في بيان له، أن لقاء ميركل بالرئيس عبد الفتاح السيسى سيشمل تطورات الأوضاع على الساحة السياسية فى المنطقة كلها، وكذلك ملفات هامة مثل اللاجئين ومكافحة الإرهاب إلى جانب مباحثات حول دعم التعاون فى مجالات الصناعة والاستثمار والطاقة.

مقالات متعلقة