راديو فرنسا: بتهجير أقباط سيناء.. داعش يحقق هدفه والحكومة عاجزة

تنظيم الدولة "داعش" نجح في تحقيق أحد أهدافه بشبه جزيرة سيناء، بعد أن أجبر المسيحيين على ترك مدينة العريش هذا اﻷسبوع، في وقت تقف فيه الحكومة المصرية عاجزة أمام هذه المأساة.

 

كان هذا ملخص تقرير نشره "راديو فرانسا الدولي" على موقع اﻹلكتروني، معلقا فيه على تهجير نحو مائة أسرة قبطية من العريش.

 

وقال الراديو: في مصر اضطر عشرات المسيحيين للهرب من مدينة العريش شمال سيناء، خوفا من تنظيم الدولة الذي هدد باستهدافهم في شريط فيديو نشره على اﻹنترنت.

 

فهذه الجماعة المتطرفة، جعلت المسيحيين في سيناء هدفا رئيسيا، لإجبارهم على الرحيل، يضيف الراديو، الذي أشار إلى أن "بيت الشباب" في مدينة اﻹسماعيلية، التي تبعد نحو 40 كيلو متر عن سيناء، استقبل 51 أسرة قبطية.

 

وبين أنه منذ 22 فبراير، أجبر الخوف عشرات العائلات، وبحسب أحد التقارير اﻹعلامية نحو 112 أسرة على الأقل، على ترك منازلهم والعيش مؤقتا في الكنائس ومراكز إيواء.

 

وأكد أنه قبل الفيديو، الذي هدد فيه اﻷقباط، قتل سبعة مسيحيين في سلسلة هجمات تبناها تنظيم "ولاية سيناء"، الذراع المحلي لداعش، كان أخرها ذبح أحد الضحايا في 22 فبراير الجاري.

 

"ماذا فعلنا لنُقتل ونُذبح ونُضطر لترك منازلنا؟" يقول أحد المهجرين اﻷقباط في الإسماعيلية، لراديو فرنسا الدولي.

 

فالغضب وعدم الفهم هي المشاعر التي تهيمن على الضحايا الجدد للتطرف في سيناء، حيث لا يزالون في حالة صدمة، فمنذ سنوات يخوض الجيش المصري معركة مستمرة ضد هذه الجماعة المتطرفة، التي أعلنت الولاء لداعش في نوفمبر 2014، تقف أيضا وراء العديد من الهجمات ضد عناصر الشرطة والجيش والكنائس. يشير الراديو.

 

وفي مواجهة هذه المأساة، يبدو أن السلطات المصرية عاجزة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بتقديم كل المساعدات الممكنة للفارين من سيناء، في وقت قدم فيه أهالي اﻹسماعيلية كل ما ما بوسعهم من غذاء وأمتعة للمهجرين اﻷقباط.

 

 

النص اﻷصلي

مقالات متعلقة