تكثف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جهودها الدبلوماسية في محاولة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا كجزء مما تسميه برلين بـ" خطة مارشال من أجل إفريقيا"، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز.
وتصل ميركل القاهرة غدا الخميس، الثاني من مارس، في زيارة تستمر يومين.
وتابعت الصحيفة البريطانية: "استجابة للانتقادات الداخلية الموجهة لسياسات الهجرة للمستشارة الألمانية، ستزور ميركل مصر وتونس هذا الأسبوع للضغط من أجل بذل جهود أكثر لمكافحة تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط".
وترغب ميركل في تعاون أكثر في القبول بعودة طالبي اللجوء إذا أخفقوا في الدخول لأوروبا، مع طرح فكرة تأسيس معسكرات في شمال إفريقيا بدعم من الاتحاد الأوروبي لاستيعاب الذين يتم إنقاذهم أثناء الرحلات المحفوفة بالمخاطر، أو حتى يتم البت في إجراءات اللجوء الخاصة بهم.
بيد أن ميركل تصطحب معها خلال الزيارة وفدا من رجال الأعمال بما يؤكد رغبة المستشارة في الحد من ضغوط الهجرة من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية.
وقالت ميركل في مؤتمر أمني عقد بميونيخ الشهر الماضي: “فقط عندما تحدث تنمية شاملة، سيتم التغلب على ضغوط الهجرة غير الشرعية".
وباتت شمال إفريقيا موضوعا أكثر إلحاحا بالنسبة لميركل، لذلك تقوم بجولتها الثانية خلال 6 شهور في قارة لم تكن قد زارتها لمدة 5 سنوات.
وفي أكتوبر الماضي، زارت ميركل النيجر ومالي وإثيوبيا، وكان من المقر ر أن تذهب للجزائر الشهر الماضي لكن تم إلغاء الزيارة.
يذكر أن ألمانيا تشهد الخريف المقبل انتخابات برلمانية، وتعترف ميركل بحالة السخط المتزايد تجاهها جراء قرارها عام 2015 بالترحيب باللاجئين، والذي أدى إلى وصول حوالي 1.3 مليون طالب لجوء إلى بلادها.
يذكر أن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا للسيطرة على اللاجئين قلل من عدد المهاجرين في الجانب الشرقي من البحر المتوسط.
بيد أن عدد المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا بلغ رقما قياسيا العام الماضي حيث لامس مستوى 181 ألف.
وأشارت توقعات إلى إمكانية أن يشهد عام 2017 تدفق المزيد، لا سيا مع انتظار أعداد هائلة تتراوح بين 700 ألف إلى مليون لاجئ في ليبيا.
وذكرت المستشارة الألمانية في تصريحات لها هذا الأسبوع: “بدون الاستقرار السياسي في ليبيا، لن نستطيع وقف تدفق الهجرة غير الشرعية.
ومن المفترض أن تلتقي ميركل في زيارتها بالرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي باجي قايد السبسي.
ولفتت فاينانشال تايمز إلى أن الدولتين (مصر وتونس) تقاومان اقتراحا لاستضافة معسكرات لاجئين بدعم من الاتحاد الأوروبي، بما يجعل ليبيا الخيار الأنسب.
أنطونيو تاجاني، رئيس البرلمان الأوروبي دعا هذا الأسبوع إلى عقد اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، لكن فقط حال توفر ظروف وضمانات جيدة.
رابط النص الأصلي