أعلنت القوات العراقية أنَّها تمكَّنت اليوم الأربعاء، من تحرير حي المأمون جنوب غربي مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة "داعش"، إثر طرد عناصر من التنظيم كانت تتحصن في أحد مناطقه.
وقال قائد حملة "قادمون يا نينوى" العسكرية الفريق ركن عبد الأمير يار الله، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّ قوات مكافحة الإرهاب "التابعة لوزارة الدفاع" نجحت في تحرير منطقة شقق المأمون وتقف على التماس مع حي المنصور.
وحي المأمون أول الأحياء المحررة في الجانب الغربي من الموصل، لكن عناصر من تنظيم "الدولة" بقيت متحصنة في منطقة الشقق السكنية بالحي، قبل أن يتم استكمال تحريرها اليوم.
وإلى الغرب من الموصل، شنَّ مسلحو تنظيم "الدولة" هجومًا واسعًا على قوات الحشد الشعبي "ميليشيات شيعية موالية للحكومة" التي تجري تحصينات بمحيط المناطق التي حررتها خلال الأيام الماضية تحسبًا لهجمات.
وقال الملازم أول نايف الزبيدي الضابط بالجيش العراقي إنَّ عناصر من تنظيم "الدولة" هاجموا اليوم، مواقع تتواجد فيها قوات من الحشد الشعبي، قرب منطقة سادة وبعويزة غربي الموصل، استخدموا فيه أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية".
وأوضح الزبيدي أنَّ طائرات هجومية تابعة لطيران الجيش العراقي هاجمت عناصر تنظيم "الدولة"، وتمكَّنت من إجبارهم على الانسحاب بعد معارك استمرت نحو ساعتين، دون أن يكشف ما إذا كانت هذه الاشتباكات قد أسفرت عن سقوط قتلى أو جرحى أم لا.
ومنذ 19 فبراير الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 يناير الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة من تنظيم "الدولة".
وتمكَّنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء وقرى.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة، حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكنَّ كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة؛ ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع التنظيم، ربما تحمل أخطارًا على حياة المدنيين.