بالصور.. الصين تبني مطارا للعصافير

يوجد بالمطار مركز بحوث ومنطقة مفتوحة للجمهور

في 2018 بالقرب من العاصمة الصينية بكين، من المقرر أن ينتهي العمل من أحد أكبر المشاريع البيئية، وهو عبارة عن حديقة ضخمة للعصافير المهاجرة.

 

هذا المكان الذي تحط فيه العصافير للاستراحة خلال رحلاتها الطويلة، ينظر إليه باعتباره مطارا طبيعيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية.

 

 

وقالت الصحيفة، للمرة اﻷولى من نوعها تستضيف تيانجين، الواقعة جنوب شرق بكين ورابع أكثر المدن الصينية اكتظاظا بالسكان مع 15 مليون نسمة، أول حديقة مخصصة للطيور المهاجرة، تبلغ مساحتها 102 هكتارا (1020000 متر مربع).

 

 

ووفقا للمسئولين بشركة "مكجريجور كوكسال" اﻷسترالية، القائمة على المشروع البيئي الفريد من نوعه في العالم، هذه الحديقة أيضا "وسيلة لمكافحة التلوث"، مشيرين إلى أنه يجب الانتهاء منها عام 2018.

 

 

محطة ترانزيت  

الحديقة صممها المهندسون المعماريون كـ"مطار"، حيث يمكن للعصافير الهبوط فيها للراحة وتناول الحبوب، خاصة أن بعض العصافير تطير عشرة أيام دون توقف، وتقطع مسافة تقدر بأكثر من 11 ألف كم، دون أكل أو شرب.

 

حديقة تيانجين، ستكون بمثابة مأوى للعصافير ومكان توقف إستراتيجي لاستعادة قوتها، دون تهديد أو إزعاج، والهدف هو حماية هذه الطيور المهاجرة من المخاطر التي تتعرض لها.

 

 

تضم الحديقة ثلاثة مناطق تحاكي البيئة الطبيعية للعصافير، بينها منطقة مستنقعات، وأخرى زرعت بالأعشاب والثالثة عبارة عن شلالات.

 

 

طيور مهاجرة مهددة بالانقراض  

ويهاجر كل عام نحو 50 مليون عصفور من شرق آسيا، لتمر بأكثر من 22 بلدا من بينها المنطقة القطبية الشمالية وأستراليا والصين.

 

 

لكن هذه الرحلة باتت صعبة، خاصة أن طريق الهجرة الوحيد هذا، أصبح واحد من أكثر المناطق المهددة للطيور المهاجرة في العالم.

 

 

ووفقا للعلماء والباحثين، على طول نحو 70٪ من الساحل الصيني، عدد قليل من الأماكن تجد فيها الطيور المهاجرة الغذاء الذي تحتاجه لمواصلة رحلتها، فعلى مدى العقد الماضي، فقدت الطيور المهاجرة أكثر من مليون ونصف هكتار من مناطق التوطين.

 

ويوجد بهذه الحديقة البيئية أيضا مركز بحوث ومنطقة مفتوحة للجمهور لمراقبة الطيور المهاجرة عن كثب دون إزعاجها، وذلك من خلال كاميرات وضعت في الحديقة، ومن المتوقع أن ينزل في المطار نحو 500 ألف طائر سنويا.

 

 

 

 

مقالات متعلقة