تصاعدت حدة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين بالقتل والاعتقال تارة، وباقتحام المؤسسات الإعلامية ومصادرة معداتها تارة أخرى، وذلك في محاولة من الاحتلال لحجب الحقيقة التي أخذ الصحفي الفلسطيني على عاتقه إيصالها للعالم، وكشف الحقيقة التي يزيفها الاحتلال لصالحة لحرف الأنظار عن انتهاكاته.
أربعة وعشرون صحفياً فلسطينياً خلف زنازين الاحتلال الذي يدعي الديمقراطية، وتمارس سلطات سجون الاحتلال بحقهم شتى صنوف العذاب أسوة بباقي 7000آلاف أسير فلسطيني يقبعون في المعتقلات الإسرائيلية.
" بالدم نكتب بفلسطين " شعار لطالما رفعه الصحفي الفلسطيني إيماناً بالدفاع عن شعبه ووطنه وسقط العشرات منهم ما بين شهيد وجريح وأسير منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.
" مصر العربية " تفتح في هذا التقرير ملف الحركة الصحفية الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، وتسلط الضوء على معاناتهم في ظل تفاقمها داخل سجون الاحتلال.
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل قال إن الاحتلال يخنق الصحفيين الفلسطينيين، فهناك نحو 24 صحفياً فلسطينياً يقبعون داخل سجون الاحتلال تمارس بحقهم كل أنواع التعذيب، مفيدا بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عام 2016 وحده نحو 42 صحفياً أثناء تأدية عملهم الصحفي".
وأكد الأسطل في حديثه لـ"مصر العربية" أن الأمر لم يتوقف عند حد الاعتقالات بل أن قوات الاحتلال اقتحمت العديد من المؤسسات الصحفية في الضفة الغربية ومصادرة معداتها.
بدوره قال رئيس دائرة الاحصاء والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن إسرائيل تصر على ارتكاب الجرائم ضد الصحفيين لتكميم الأفواه، وطمس الحقيقية حول جرائمها، لذلك تزج بالصحفيين داخل السجون وتعذبهم من أجل بعث الخوف في نفوسهم لأنهم يحملون هم القضية.
و تابع:" نؤكد أن عمل الصحفيين ليس جرما إنما المجرم الحقيقي هو الاحتلال التي ينهب الأرض ونحن نقدم الدعم إلى أصحاب الكلمة الحرة داخل السجون الإسرائيلية ".
من جانبها رأت الصحفية أسماء أبو عمرة اعتقال الصحفيين الفلسطينيين جريمة لا يمكن السكوت عليها، لأن إسرائيل تريد من هذه الاعتقالات طمس الحقيقية.
وطالبت الأمم المتحدة بالوقوف بجانب الصحفيين ومساندتهم من أجل حرية التعبير التي نصت عليها كل المواثيق الدولية التي أعطت لكل إنسان حرية التعبير عن الرأي.
وأضاف على حديثها الصحفي مازن المقيد:" العدو الصهيوني يعتقل حوالي 24 صحفيا، يعانون أشد العذاب داخل السجون، وكل هؤلاء اعتقلوا بعد انتفاضة القدس حيث أراد العدو محو الحقيقة والتكتم على الجرائم التي يقوم بها ضد الفلسطينيين".
وأشار المقيد إلى أن الاحتلال يريد من خلال الاعتقالات طمس الكلمة التي تقاوم الاحتلال مثلها مثل الرصاص، مردفا:" العدو حريص على اعتقال كل صحفي نشيط يفضح الفظائع بحق الشعب الفلسطيني".
وعبر "مصر العربية" وجهت لنا شاهين مراسلة قناة الميادين رسالة للحركة الصحفية الأسيرة داخل سجون الاحتلال قالت فيها:" رسالتنا إلى للأسرى الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال نحن معكم، ونساندكم أنتم تدافعون عن الحقيقية، وأيضاً تدافعون عن كل فلسطين، وسنظل نستغيث مؤسسات المجتمع الدولي، وحقوق الإنسان والمؤسسات الصحفية ولكن للأسف اليوم يوجد حوالي 24 معتقل من الصحفيين".
ووجهت شاهين انتقادات للمجتمع الدولي لأنه لم يتحرك لإنقاذ الصحفيين الفلسطينيين متابعة:" ندافع عن قضية عادلة قضية شعب مظلوم ، ونحن كل ما نقوم به نقل جرائم العدو للعالم، لذلك يسعى الاحتلال لتقويض الصحفيين للتغطية على الحقائق والجرائم، ونقول للمجتمع الدولي يجب عدم ترك الصحفيين داخل سجون الاحتلال ويجب توفير الحماية لهم".