“آلاف الأطفال ربما لقوا حتفهم كضحايا غير مباشرين للقمع البورمي على مسلمي الروهينجا، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة"
هكذا عنونت صحيفة الإندبندنت تقريرا حول المعاناة التي يلاقيها المسلمون في ميانمار (بورما سابقا)
وتابعت: “الضحايا غير الموثقين لحملة الاضطهاد قد يتجاوز عددهم من تم الإبلاغ عن مقتلهم".
وتتنامى المخاوف بشأن حياة آلاف عديدة من الأطفال شمال غرب ميانمار الذين يعانون من سوء تغذية حاد ونقص في الرعاية الطبية، ويحرمون من الحصول على المساعدات الحيوية في أعقاب حملة عسكرية قمعية ضد عناصر بالروهينجا تشتبه بهم سلطات ميانمار.
مؤسسات الأمم المتحدة عجزت عن الحفاظ على أرواح 3466 من الأطفال المسجلين بقوائم المنظمة الدولية، معظمهم من أقلية الروهينجا في بلدتين بولاية الراخين الشمالية بعد إغلاق الجيش للمنطقة أثناء عملياته ردا على مزاعم قتل 9 من عناصر الشرطة في هجمات على مواقع حدودية في التاسع من أكتوبر الماضي.
وفي أعقاب موجة من الاحتجاجات الدولية، سمح الجيش للأمم المتحدة باستئناف عملية محدودة لإمداد المساعدات في بلدة بوثيدونج منتصف ديسمبر، وكذلك في شمال موندجداو.
بيد أن الموظفين الأمميين فشلوا في الوصول للعديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وصنف عمال الإغاثة الأطفال كـ "ضحايا غير مباشرين للصراع" وأعربوا عن تخوفهم على مصيرهم الذي يتراوح بين الموت والضياع بين 70 ألفا لاذوا بالفرار عبر حدود بنجلاديش.
ونقلت الإندبندنت عن كريس ليوا، مدير "مشروع أراكان"قوله : “لدينا تقارير حول وجود أطفال ماتوا بسبب سوء التغذية، الضحايا غير المباشرين للصراع ربما يتجاوزون هؤلاء الذين قتلوا".
ووفقا لمشروع أراكان، فإن حوالي 200 شخص قُتلوا بواسطة الجيش، فيما أفادت تقارير أخرى أن عدد القتلى يلامس الألف.
معدل الوفاة لطفل يعاني من سوء تغذية حادة يتراوح بين 30-50 % إذا لم تتم مساعدته خلال الأسابيع الأولى حسب منظمة الصحة العالمية.
وقال الجيش الأسبوع الماضي إنه أوقف عملياته، إلا أن مناطق الصراع ما زالت محظورة على كافة الأجانب، فيما عدا دخول محدود من موظفين بالأمم المتحدة مما يجعل عملية التوثيق الدقيق للضحايا تحت شديدة الصعوبة.