أعلن القائد العسكري للتحالف ضد الإرهابيين الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند أن أكرادا سوريين سيشاركون في الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم داعش.
ويشكّل دور الأكراد في معركة الرقة موضوع خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا.
وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب الكردية" مجموعة إرهابية تهدد أمنها القومي.
لكن الولايات المتحدة تعتبر هذه الميليشيات حليفة لها لهزيمة تنظيم داعش.
وأوضح الجنرال تاونسند عبر الفيديو من بغداد، أن "الرقة مدينة ذات غالبية عربية، لكنّ هناك أكرادا يتحدرون من الرقة. لذلك، سيشارك أكراد في الهجوم" على المدينة.
وأضاف "لكن لا يمكنني الحديث عن حجم هذه القوة (الكردية). لا يزال (هذا الموضوع) قيد المناقشة".
وتتفاوض الولايات المتحدة مع شركائها، وعلى رأسهم تركيا، بشأن القوى التي ستتولى استعادة الرقة.
ويرغب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أن تشارك أنقرة بالهجوم، لكنه يستبعد أي تعاون لـ"وحدات حماية الشعب الكردية".
ويعتبر العسكريون الأميركيون من جهتهم، أن "قوات سوريا الديموقراطية" هي الخيار الأفضل لاستعادة المدينة سريعا، رغم أن تلك القوات لا تزال غير مسلحة في شكل كاف لشن العملية.
وقال الجنرال تاونسند الأربعاء إن "قوات سوريا الديموقراطية" هي "قوة غير نظامية من المشاة الخفيفة، تتحرك بشكل رئيسي في سيارات بيك-آب" و"تملك القليل من الأسلحة الثقيلة".
وأَضاف أنه إذا تم تكليف "قوات سوريا الديموقراطية" استعادة المدينة "أظن أنها ستحتاج على الأرجح إلى وسائل قتال إضافية".
وكان الجيش التركي تدخل في أغسطس الماضي في شمال سوريا إلى جانب فصائل في الجيش السوري الحر المعارض في إطار عملية "درع الفرات" التي أدت إلى إنهاء سيطرة تنظيم الدولة على العديد من المناطق، وكان آخرها مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
من جهتها، خسرت القوات التركية منذ العاشر من ديسمب 69 من جنودها في معارك الباب، وفق وسائل الإعلام التركية.