سيلفي وقبلة ووسام و2 دكتوراة و12 اتفاقية.. حصيلة زيارة الملك سلمان لماليزيا

اختتم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأربعاء زيارة إلى ماليزيا التي وصلها الأحد الماضي في أولى محطات جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 يناير 2015.

 

الزيارة التي استمرت 4 أيام تم خلالها إرجاء مباحثات رسمية وتوقيع 12 مذكرة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، والاتفاق على إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا يحمل اسم "مركز الملك سلمان للسلام العالمي".

 

وعلى هامش المباحثات الرسمي، تخلل الزيارة عدد من اللقطات أبرزت احتفاء بارز بالعاهل السعودي خلال الزيارة، من بينها منحه أعلى الأوسمة الماليزية و 2 دكتوراة فخرية.

 

أيضا كانت اللقطات العفوية البارزة خلال الزيارة، الصورة السيلفي الذي التقطها رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق مع العاهل السعودي، والقبلة التي طبعها أحد رجال الدين على جبين الملك سلمان خلال استقباله لهم.

 

وفي التقرير التالي تستعرض "الأناضول" حصاد زيارة الملك سلمان لماليزيا .

 

**سيلفي ووسام وقبلة

عقب وصول الملك سلمان ماليزيا الأحد الماضي، منحه السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، "وسام التاج " الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.

 

وفي اليوم التالي، عقد الملك سلمان ورئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق مباحثات رسمية تم خلالها تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وفي أعقاب المباحثات، التقط رئيس وزراء ماليزيا صورة "سيلفي" مع العاهل السعودي، خلال استقلالهما سيارة.

ونشر عبد الرزاق الصورة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" وكتب تعليقا عليها: "صورة سيلفي مع خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان.. صداقة قوية".

 

وأمس الثلاثاء، خلال استقبال العاهل السعودي في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور مفتين الولايات الماليزية وعدداً من كبار الشخصيات الإسلامية بالبلاد، طبع أحدهم قبلة على جبين خادم الحرمين الشريفين، تقديرا له، وقد حظيت صورة القبلة بانتشار واسع في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

 

خلال هذا اللقاء أكد الملك سلمان إن "التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب المزيد من التعاون والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية"، وحذر من حملات تحاول النيل من وسطية الإسلام.

 

2 دكتوراه فخرية

على صعيد الاحتفاء الأكاديمي بالعاهل السعودي، منحت الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، الثلاثاء، العاهل السعودي درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة.

 

جاء هذا بعد يوم من منح، جامعة مالايا الماليزية، العاهل السعودي، درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب "تقديراً لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم".

 

** 12 مذكرة تعاون

أيضا خلال الزيارة تم توقيع 12 اتفاقية ومذكرة للتعاون في مجالات شتى، كان أبرزها توقيع شركة النفط السعودية الحكومية "أرامكو" اتفاقية مع شركة النفط والغاز الوطنية الماليزية "بتروناس"، أمس الثلاثاء، اتفاقية تتملك بموجبها أرامكو 50 % من مشروع (رابيد) النفطي جنوب ماليزيا باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار.

 

وبموجب الاتفاقية ستتملك أرامكو نسبة 50% من ملكية مشروع "رابيد" الذي تنفذه شركة بتروناس كجزء من مجمع بينغيرانغ المتكامل في ولاية جوهور جنوبي ماليزيا.

 

كما وقعت السعودية وماليزيا الإثنين الماضي أربع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، أحدها تتعلق بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، والثانية تشمل التعاون في مجال العمل والموارد البشرية.

 

وتتعلق مذكرة التفاهم الثالثة بالتعاون في المجال العلمي والتعليم، فيما تعنى مذكرة التفاهم الرابعة بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الماليزية.

 

وأمس الثلاثاء، وقعت الشركات الماليزية والسعودية، 7 مذكرات تفاهم في مجالات عدة بقيمة 9.74 مليار رنجيت (2.2 مليار دولار).

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن المذكرات التي تم توقيعها تشمل استثمارات في المملكة في مجالات تطوير اللقاحات، والنقل العام، والأغذية، وصيانة الطائرات، وبرمجيات وحلول إلكترونية، والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في الطاقة.

 

جاء التوقيع خلال "منتدى الأعمال السعودي الماليزي"، والذي ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية حمدان بن عبد الله السمرين، كلمة فيه كشف فيها أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 بلغ 3.3 مليارات دولار.

 

 

**مركز للسلام .. وتوافق تجاه قضايا المنطقة

وفي ختام الزيارة اليوم الأربعاء، صدر بيان مشترك، أعلنت فيه السعودية وماليزيا اتفاقهما على إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا يحمل اسم "مركز الملك سلمان للسلام العالمي"، فضلاً عن توافقهما تجاه عدد من قضايا الشرق الأوسط.

 

وأظهر البيان تأكيد البلدين على أهمية إيجاد حل الأزمة السورية وفق جنيف-1، وأهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وقلقهما البالغ إزاء "تدخلات" إيران في شؤون دول المنطقة.

 

كما أكد الجانبان على "أهمية وضرورة التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل لحل القضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفيما يتعلق بقضايا الأمة الإسلامية، أشار البيان إلى أنه "كان هناك اتفاق تام على ضرورة تكثيف وتضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف ونبذ الطائفية وللمضي بالعالم الإسلامي نحو مستقبل أفضل، في إطار أهداف ومقاصد منظمة التعاون الإسلامي".

 

واتفق الجانبان على "تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية".

 

يشار إلى أن ماليزيا هي عضو في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية في ديسمبر/كانون أول عام 2015، لمحاربة الإرهاب، ويضم 41 بلدا.

 

وصل العاهل السعودي في وقت سابق من اليوم إندونيسيا، مختتما زيارة رسمية لماليزيا التي وصلها الأحد الماضي في أولى محطات أول جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 يناير 2015.

 

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، وإندونيسيا، كلا من سلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.

مقالات متعلقة