الموسيقى العراقي نصير شمة الذي عينته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) "فنانا للسلام" ويعتبر أن "الموسيقى علاج للتطرف"، قال فور حصوله على اللقب الجديد، إنه سيكون سعيدا لو عزف في إسرائيل!.
هذا ما أكده السفير الإسرائيلي في اليونسكو الذي يحمل اسما مشابها للملحن العراقي "كرميل شمة هكوهين"، لدى لقائه نصير شمة في العاصمة الفرنسية باريس لتقديم التهاني له خلال حفل منحه لقب “فنان السلام”. بحسب ما أرودته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة :”في القاعة التي جرى فيها الاحتفال حضرت المدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا، ووزير الثقافة العراقي، وسفير العراق وكذلك شمة هكوهين الإسرائيلي".
الصحيفة التي أشارت إلى أن اليونسكو هي نفسها المنظمة الأممية التي أقرت قبل فترة أن المسجد الأقصى بالقدس "تراث إسلامي خالص" تابعت :”بدلا من الخطابات وقرارات التحريض والكذب، سُمعت الألحان وخطابات الأخوة والسلام. في نهاية الاحتفال هنأ شمة هكوهين - بحضور الوزير العراقي، وأعضاء في البرلمان العراقي والسفراء- الموسيقي لحصوله على اللقب وتمنى له النجاح في مهمته لدفع السلام".
وتابعت "يديعوت":سأل السفير الإسرائيلي الموسيقي نصير شمة إن كان يعرف أن هناك شيئا مشتركا بينهما. أخبر الإسرائيلي "شمة هكوهين"، الموسيقي العراقي أن والده يدعى بنحاس شمة وهو مولود مثله في بغداد، وأن السفير كرميل الذي ولد في إسرائيل يحمل نفس اسم العائلة".
وأكدت الصحيفة أن السفير الإسرائيلي "كرميل" قال لنصير شمة :”ليس مهم ما هي العلاقات بين بلدينا، أنت كفنان من أجل السلام يفترض أن تأتي بموهبتك وألحانك لنقل رسالة سلام في إسرائيل- وأنا واثق من أن طائفة المهاجرين من العراق سيسعدون لدعوتك".
وأضاف "كرميل شمة هكوهين":كنت واثقا من أن رده سيكون دبلوماسيا خاصة وأنه يجلس بجوار الوزير وأعضاء البرلمان العراقيين، لكنه فاجئني، أعطاني الكارت الشخصي الخاص به وقال:بكل سرور سأذهب إلى إسرائيل".
وختمت الصحيفة بالقول:”أدهش الموسيقي العراقي شمة الجميع خلال الحفل بالعزف على العود. صفق له السفير الإسرائيلي بانفعال كما لو كان كلاهما أبناء نفس القرية".
الخبر من المصدر..