رحيل إنريكي.. ثلاثة مواسم كافية في برشلونة

إنريكي

على الرغم من أنه كان أمرًا متوقعًا بين صفوف فريق برشلونة، كان لقرار المدرب لويس إنريكي بالرحيل عن النادي الكتالوني نهاية الموسم الجاري، وقع المفاجآة على البعض.

وقرر إنريكي أن يقول كفى بعد ثلاثة أعوام على رأس الإدارة الفنية للبرسا حقق خلالها كل شيء، ففي ثلاثة مواسم مع الفريق الكتالوني، بواقع موسم أقل من بيب جوارديولا، توج إنريكي بثمانية ألقاب من أصل عشرة محتملة.

ففاز برشلونة تحت قيادة إنريكي بالليجا مرتين في موسمي 2014-2015 و2015-2016 وكأس ملك إسبانيا في نفس الموسمين وكأس السوبر الإسباني 2016 والأوروبي في العام السابق، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا 2014-2015 ومونديال الأندية بنفس العام.

وتمكن المدرب الإسباني من ترك علامة في البرسا منذ اللحظة الأولى حين تولى المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة الفريق الكتالوني لقطار الانتصارات بعد موسم 2013-2014 تحت قيادة الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي لم يقنع أحدا.

وكانت أبرز إنجازات لويس إنريكي هي استعادة أمجاد البرسا، مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في المقدمة، والتعاقد مع الأوروجوائي لويس سواريز الذي انضم للفريق بناء على طلب واضح من المدير الفني، ليكونا مع البرازيلي نيمار أقوى ثلاثي هجومي في تاريخ كرة القدم العالمية.

وفي 17 مايو 2015 ، توج البرسا بأول لقب تحت قيادة إنريكي، حين حلق في صدارة الليجا بعد فوزه على أتلتيكو مدريد بهدف نظيف على ملعب فيسنتي كالديرون ليحصد لقب الدوري حسابيا قبل أسبوع على نهاية المسابقة.

وانتهى هذا الموسم بتتويج برشلونة بثلاثية تاريخية بعد أن فاز بكأس الملك على حساب أثلتيك بلباو والتشامبيونز ليج أمام يوفنتوس الإيطالي، قبل أن يفوز بكأس السوبر الأوروبي على حساب إشبيلية (5-4) وينتهي العام بتتويجه بمونديال الأندية إثر الفوز على ريفر بليت الأرجنتيني بثلاثية نظيفة في اليابان.

وقام لويس إنريكي بتغيير طريقة لعب البرسا حيث نحى جانبًا التمريرات القصيرة لأكاديمية لا ماسيا واعتمد طريقة لعب مباشرة بشكل أكبر.

وبعد أن أعلن مدرب البرسا رغبته في الرحيل نهاية هذا الموسم بعد ثلاثة أشهر، سيكون أمام الفريق الكتالوني متسع من الوقت للعثور على مدير فني جديد، وبدأت أسماء أخرى تتردد بالفعل في الأوساط مثل إرنستو فالفيردي (أتلتيك بلباو) والأرجنتيني خورخي سامباولي (إشبيلية) والهولندي رونالد كومان وأوسكار جارسيا.

وسيسعى برشلونة خلال هذه الفترة لتفحص المرشحين بشكل دقيق ودراسة المزايا والعيوب بتمعن، لا سيما وأن رحيل لويس إنريكي أثبت مجددا مدى صعوبة الإدارة الفنية للنادي الكتالوني.

مقالات متعلقة