أنا جالي عريس.. جملة تدفع فارس الأحلام للارتباط بحبيبته

(أنا جالي عريس) تدل على الذكاء الاجتماعي للمرأة

جلست أمامه صامتة.. عيناها شاردتان.. ترتسم على وجهها الرغبة في الحديث، وبعد وقت طويل من الصمت سألها: مالك؟ فأجابت: أنا جالي عريس.  

يبدو المشهد السابق صورة مقتبسة من أحد الأفلام أو المسلسلات غير أن له في الواقع نصيب أيضًا، فجملة "أنا جالي عريس" تمثل طريقة سهلة للعديد من الفتيات تدفع فارس الأحلام لاتخاذ خطوات جادة للوصول إلى القفص الذهبي.

وحول الأمر أطلقت صفحة "Society Problem" سؤال جاء فيه: ليه البنات بتحب تكذب وتقول أنا جالي عريس؟ تفاعل معه العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".  

تقول سهى حسين: " البنت بتقول أن جالها عريس عشان بيبقى فعلًا جالها عريس، أو عشان بتبقى عايزة تحرك الولد اللي بتحبه، بغض النظر عن ده صح أو غلط، بس هي كده كأنها بتقوله أنا بضيع منك، ممكن تتحرك شوية عشان أنا عايزاك جمبي في الحلال، من غلبها وبرود شريكها ممكن تعمل كده".  

وتابعت هبة فضل: " لو بتقول لحبيبها مثلًا بتقوله بالذوق خلي عندك دم وتعالى أخطبني، وده هيبقى من حبها فيه عشان مش عايزه تبقى لغيره".  

ورأى محمد نبيل أن ما تقوله الفتاة هو كذبة بيضاء لها مبررارتها قائلًا:"ده في حالة ارتباطها بشخص، على أساس أن الدنيا مش واقفة عليك ومن ناحية بتخليه يفكر عشان يجي يتقدم، أنا شايف انها كذبة بيضاء يعني مافيهاش حاجة تضايق الصراحة.. بس ساعات بتتقال بطريقة مستفزة".  

بينما رأت رشا عبد المنعم أن الفتاة تستخدم هذه الطريقة لمعرفة مدى جدية حبيبها في الارتباط بها: " البنت اللي تكدب وتقول جالي عريس وهو مجالهاش قدام اللي بتحبه تبقى عايزة تختبره هيتحرك ولا لأ، وفي أغلب الأحيان بيفشل في الاختبار وبيكون جايلها عريس فعلًا فا بتضطر توافق".  

ذكاء اجتماعي من المرأة

تقول الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاج الأسري، في تصريح لـ"مصر العربية"، أن هذه الطريقة تجعل الرجل في منافسة مع شخص آخر للفوز بقلب حبيبته، ما يدفعه لاتخاذ خطوات جادة للارتباط بها بشكل رسمي.  

وتابعت أن المرأة تلجأ إلى هذه الطريقة لإشعار الرجل بأهميتها من خلال الحديث عن رغبة شخص آخر في الارتباط بها، ما يدفعه إلى الشعور بالمنافسة والغيرة.  

وأكدت حماد أن هذه طريقة الأنثى الذكية اجتماعيًا في محاولة لاختبار جدية العلاقة مع الطرف الآخر، بدلًا من الاستمرار في علاقة عاطفية إلى ما لا نهاية.  

الخطوة التالية للرجل

أما عن موقف الرجل، فرأت حماد أن الأمر يعتمد بشكل كبير على شخصيته وعلى طبيعة ارتباطه بالمرأة، فإذا كان يحبها حقًا سيتخذ خطوات جادة للزواج منها وإثبات صدق مشاعره نحوها.  

أما إذا كان مترددًا في علاقته بالمرأة فسيتهمها بالكذب ويتشكك في حديثها، ما يدفعه للابتعاد عنها وإنهاء علاقته العاطفية بها تمامًا.

مقالات متعلقة