قُتل أربعة مدنيين و24 مسلحًا، اليوم الخميس، في معارك بين تنظيم الدولة "داعش" والقوات العراقية في الموصل شمالي البلاد.
وقال سعدون خالد الرمضاني النقيب في قوات الرد السريع "تابعة لوزارة الداخلية"، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ قرابة 20 انتحاريًّا بسيارات مفخخة ودرجات نارية شنُّوا هجمات منذ الليلة الماضية وحتى اليوم، على أحياء الجوسق والطيران والغزلاني جنوبي الموصل، في محاولة لكسر خطوط دفاع القوات العراقية واستعادة هذه الأحياء.
وأضاف أنَّ القوات العراقية تمكَّنت من تفجير بعض هذه السيارات والدراجات المفخخة، فيما تولت طائرات التحالف الدولي مهمة القضاء على ما تبقى منها.
وأشار إلى أنَّ الهجمات أسفرت عن مقتل أحد أفراد الشرطة الاتحادية، وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة، فيما قتل 23 مسلحا من عناصر تنظيم "الدولة".
وفي سياق آخر، أفاد شهود عيان بأنَّ أربعة مدنيين قتلوا في حي المنصور جنوب غربي الموصل خلال معارك اندلعت بين مسلحي تنظيم "الدولة" والقوات العراقية التي تحاول انتزاع الحي من قبضة التنظيم.
وذكر الشهود أنَّ القوات العراقية قصفت بقذائف الهاون منطقة "العكيدات" جنوب غربي المدينة، ما أدَّى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
ومنذ 19 فبراير الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 يناير الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة من تنظيم "الدولة".
وتمكَّنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافةً إلى أحياء وقرى.
والجانب الغربي من الموصل، أصغر من جانبها الشرقي حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكن كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة، ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع تنظيم "الدولة"، ربما تحمل أخطارًا على حياة المدنيين.