أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جيف ديفيس، الخميس، أنَّ أكثر من 20 غارة استهدفت مسلحي تنظيم "القاعدة" ومعدات وبنى تحتية في محافظات أبين والبيضاء وشبوة.
وقال - في تصريحاتٍ أوردتها "سكاي نيوز عربية" - إنَّ الغارات نفذت بالشراكة مع الحكومة اليمنية، وتمَّ تنسيقها مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وذكرت مصادر أمنية يمنية أنَّ مقاتلات أمريكية قصفت مواقع القاعدة في وادي يشبم بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة، وذلك في خطوة تعتبر مؤشرًا على تكثيف واشنطن جهودها في محاربة المجموعة المتطرفة.
وأكَّدت المصادر أنَّ عناصر التنظيم استخدموا مضادات للطيران ردًا على القصف، فيما تحلق طائرات أمريكية بكثافة فوق المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في مأرب وأبين وشبوة والبيضاء.
وتأتي هذه الضربات بعد أقل من شهر من غارة أمريكية ضد المتشددين، أدَّت إلى مقتل العديد من المدنيين والمسلحين وأحد عناصر القوات الأمريكية الخاصة.
وأوضح مسؤول أمريكي آخر أنَّ الغارات كان مخططًا لها منذ أشهر ولا علاقة لها بالغارة، التي قال البيت الأبيض مرارًا إنَّها كانت ناجحة وأثمرت عن جمع معلومات استخباراتية مهمة.
في حين، أكَّد ديفيس أنَّ غارات الأمس استهدفت مسلحين ومعدات وبنى تحتية وأنظمة أسلحة ثقيلة ومواقع قتالية.
وأضاف: "هذه الهجمات ستضعف قدرة القاعدة في جزيرة العرب على تنسيق هجمات إرهابية خارجية وتحد من قدرتها على استخدام المناطق التي سيطرت عليها من يد الحكومة اليمنية الشرعية كمناطق آمنة للتخطيط لهجمات إرهابية".
وتابع: "القاعدة تستفيد من المناطق غير الخاضعة لسلطة الحكومة في اليمن للتحضير، وقيادة أو إلهام الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها".