وسط انشغال الصحفيين الذين حضروا إلى مقر نقابتهم اليوم بشارع عبد الخالق ثروت، في مصافحة بعضهم، والاستماع للمرشحين في انتخابات التجديد النصفي، طغى صراخ الصحفية سامية زين العابدين، زوجة اللواء عادل رجائي، على المشهد برمته، وخاصة عندما كانت تصيح: "نقابة خاينة قتلت جوزي".
كانت ترتدي زين العابدين زيا أسودا، أمام النقابة، تشير نحو المبنى وهو تصرخ مهاجمة مجلس النقابة الحالي، الأمر الذي لفت أنظار مندوبي وسائل الإعلام ومحرري الصحف والمواقع الإخبارية.
"جوزي كان ظابط شريف محترم بيدافع عنا وعنكم، انتم اللي قتلتم جوزي، اللي قتل جوزي نقابتنا"، كلمات قالتها بصوت متهدج، اتهمت فيها زين العابدين النقابة بالمسؤولية عن مقتل زوجها اللواء عادل رجائي، الذي اغتالته عناصر إرهابية أمام منزله في شهر أكتوبر الماضي.
ارتفعت حدة صوت سامية وهي تصرخ قائلة "كل صحفي راح رابعة محدش ينتخبه، ولا أي حد من المجلس اللي ادى البدل للصحفيين اللي قاعدين في تركيا، وحرضوا على قتل ضباط الجيش"، وانهالت في سباب لمجلس النقابة الحالي.
وتابعت " دي مش نقابة دي عزبة، عمل إيه للصحفيين المفصولين، ولا أي حاجة، وقفوا بس جنب الإخوان، لما اليسار والإخوان يتحدوا دي تبقى مصيبة".
وواصلت كلامها "مش هندي صوتنا لأي إنسان وقف ضد المهنة، وقف مع الإرهابيين، عاشت حرية الصحافة"، ثم هدأت قليلا واصطحبها أحد الحضور إلى داخل مقر النقابة، فيما عاد الصحفيون إلى التسجيل في كشور الحضور للجمعية العمومية.