أمام سرادق كبير بشارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة، تراص العديد من الشباب والفتيات للتنافس في استقطاب الصحفيين لصالح مرشحه سواء على منصب النقيب أو عضوية مجلس النقابة.
هكذا كان المشهد، اليوم الجمعة، أثناء تسجيل الحضور في دفاتر الجمعية العمومية التي لم يكتمل نصابها، لعدم اكتمال العدد المطلوب بنسبة 50+1 والمقدر 4300، حيث سجل 1173 عضو فقط الحضور.
"نغم" ذات الـ 15 عاما، وقفت أمام السرادق ترتدي "تي شيرت" عليه صورة المرشح حسين الزناتي، مرشح عضوية مجلس النقابة فوق السن، وتوزع منشورات وكروت صغيرة عليها صورة المرشح ومقتطفات من برنامجه الانتخابي.
تطوعت "نغم" رغم صغر سنها، للدعاية لوالدها المرشح الزناتي، لتخفيض التكلفة المالية التي تتطلبها الدعاية، فاتفقت مع رفقياتها في المدرسة على طبع صورة والداها على "التي شيرت"، والتنقل بين الصحفيين للتعريف ببرنامجه.
يقول الزناتي، إنه فرحا بابنته ووقوفها إلى جواره رغم أنها في الصف الثالث الإعدادي، إلا أنها حفظت وفهمت برنامجه الانتخابي وتروج له بين الصحفيين، معتبرا أن أهم ما يميز هذه الدعاية الشكل الإنساني ودعم الأسرة.
مساعدة نغم ورفاقها، قللت التكلفة المالية للدعاية، فهي لم تتجاوز مئات الجنيهات، بحسب الزناتي مضيفا:" إحنا صحفيين ميزانيتنا على قدنا مش زي رجال الأعمال".
وبينما تتجول داخل السرادق المخصص لتسجيل الحضور، يلفت نظرك مجموعة من الفتيات تقبع على رؤوسهن "طرابيش حمراء" ويرتدين في أعناقهن صورة المرشحة على عضوية مجلس النقابة إكرام منصور.
ما يرمز له الطربوش من هيبة هو ما دفع" إكرام" لاستخدامه في الدعايا، وتوضح:"الطربوش بيرجع للعهد القديم وهيبته، والنقابة طول عمرها لها هيبتها".
فكرة استخدام الطربوش خطرت ببال إكرام، من القبعة التي دائما ترتديها فوق رأسها، فأرادت أن يرتدي فريق دعاياتها مثلها، ولكن حاولت الربط بين ذلك وبين برنامجها، فذهبت إلى الطربوش، وتضيف " تعبير عن برنامجي الذي يهدف لعودة هيبة النقابة".
وبينما اعتمد حسين الزناتي، مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، على ابنته ورفاقها، اعتمدت الكاتبة الصحفية إكرام منصور على طالبات بكلية الإعلام جامعة القاهرة، يتمرن تحت يديها على الصحافة.