أعلنت السلطات في نيجيريا، اليوم الجمعة، أنَّ ثلاثة انتحاريين دمَّروا ثلاث ناقلات للوقود في مدينة مديغوري شمال شرقي البلاد، قبل أيام من الزيارة المرتقبة لأعضاء مجلس الأمن الدولي للبلاد.
وقال عبد القادر إبراهيم الناطق باسم وكالة إدارة الطوارئ الوطنية، في تصريحاتٍ أوردتها "الأناضول"، إنَّ الهجوم وقع فجر اليوم قرب محطة للغاز قبالة مبنى البنك المركزي النيجيري، مشيرًا إلى أنَّه تسبَّب في مصرع الانتحاريين الثلاثة.
وأضاف أنَّ أحد الانتحاريين فجّر نفسه عند ناقلة متوقفة محملة بالوقود، ما تسبَّب باحتراق ناقلتين آخريين، ومقتل شريكيه في العملية.
وحملت السلطات النيجيرية مسؤولية الهجوم لجماعة "بوكو حرام" التي طالما نفذت هجمات عدة في مدينة مديغوري التي تتخذها معقلًا لها شمال شرقي نيجيريا.
ويأتي الهجوم قبل أيام فقط من الزيارة المنتظرة لأعضاء مجلس الأمن الدولي للمنطقة، ضمن جولة رسمية إلى منطقة حوض بحيرة تشاد، بدأت أمس الخميس من الكاميرون، وتستمر لمدة خمسة أيام.
ويزور أعضاء المجلس، بالإضافة إلى الكاميرون، كلًا من تشاد والنيجر ونيجيريا، حيث سيعاينون تأثير "بوكو حرام" على السكان هناك، وآثار تغير المناخ والمجاعة.
و"بوكو حرام" التي بايعت تنظيم الدولة "داعش"، هي جماعة نيجيرية مسلحة تأسست في يناير 2002، وتقول إنَّها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
ويتمركز نشاط الجماعة، في شمال شرقي البلاد، وتمتد عملياتها إلى مختلف المدن النيجيرية علاوة على دول الجوار.