كلوب وفينجر.. صدام الفرصة الأخيرة وإحياء الآمال

يورجن كلوب وأرسين فينجر

صراعٌ شرس يتطلع فيه كلا الفريقين لإحياء آمالهم في المنافسة والتمسك بالفرصة الأخيرة لتصحيح الأوضاع، فمن سينجح في مسعاه؟

 

ارسنال يحل ضيفا على ليفربول غد السبت في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مواجهة يسعى فيها الفريقان لتحقيق الثلاث نقاط بمعركة متكررة ومنهكة أسبوعيا.

 

"ستاد مصر العربية" يستعرض في التقرير الآتي الصعوبات التي سيواجهها الفريقين في حالة الهزيمة.

 

ليفربول يحتل المركز الخامس في ترتيب المسابقة برصيد 49 نقطة، فيما يتواجد الجانرز فوقهم بمركز واحد وبنقطة واحدة كذلك.

 

ويمثل هذا اللقاء الفرصة الأهم لكلا المدربين، الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، والفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني لارسنال، لتصحيح المسار.

 

ففي مقاطعة الميرسيسايد يعاني المدرب صاحب النظارتين السميكتين من تراجع مستوى لاعبيه وفشلهم في تحقيق أي انتصار بالدوري بعام 2017 سوى فوز وحيد على توتنهام بالجولة قبل الماضية.

 

وتعرض ليفربول لهزيمة قاسية 1-3 أمام ليستر سيتي الجولة الماضية، ليتجمد رصيد الفريق، ويبتعد بفارق 14 نقطة عن تشيلسي، صاحب الصدارة. وودع ليفربول خلال 2017، بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة المحترفين، لتنتهي آماله في تحقيق أي بطولة هذا الموسم.

 

واعترف كلوب بهذا التراجع، قائلا: "لم أعد أشعر بذات الثبات في أداء اللاعبين، مثلما كان من قبل، لكن هذه كرة القدم، فقط تشيلسي مازال يملك الثبات في الأداء، وباقي الأندية لديها بعض الفترات الجيدة والسيئة خلال الموسم".

 

وفي سبيل ذلك حاول مدرب بروسيا دورتموند السابق حث لاعبيه على تصحيح المسار، وأضاف: "سنخوض المباراة على أنفيلد ملعبنا. كنا في غاية التميز في آخر مباراة على أرضنا، نريد استعادة هذا الشعور مجددًا والعودة لمستوانا. يجب أن نحصد النقاط في أنفيلد".

 

وفي حال تعرض الريدز للخسارة فإنهم قد يتراجعوا للمركز السادس حال انتصر الغريم اللدود مانشستر يونايتد على بورنموث، إذ أن الفارق بينهما نقطة واحدة، مما يعني تهديد فرصهم في الوصول لدوري أبطال أوروبا بشكل كبير، وهو ما يعني أكثر فشل كلوب في تحقيق أي من أهدافه هذا الموسم، وخروجه خالي الوفاض.

 

وعلى الجانب الآخر، وفي العاصمة الضبابية لندن، بات البروفيسور الفرنسي فينجر تحت عبء الضغوطات المتزايدة على كاهله والتي تطالبه بالرحيل عن الفريق بعد 20 عاما قضاها بين جدرانه.

 

ومنذ موسم 2003/2004 الذي لم يتعرض فيه المدفعجية لأي هزيمة بالدوري، فيما عُرف بـموسم "اللاهزيمة"، فشل فينجر في تحقيق بطولة الدوري مجددا مكفيا بالبقاء ضمن رباعي المقدمة.

 

وخسر ارسنال، مرتين في آخر 3 مباريات بالدوري، وتعرض لهزيمة مذلة (5-1) على ملعب بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، ما تسبب في اهتزاز الثقة في صفوفه.

 

وعلى خطى كلوب، اعترف فينجر أيضا بهذا التراجع، قائلا: "لم نقدم أداءً جيدًا مؤخرا في هذه النوعية من المباريات، وأمامنا فرصة يجب أن نقتنصها".

 

ويأمل الفرنسي العجوز في تحقيق الانتصار من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه والحفاظ على ماء الوجه أمام جماهيره، إذ أن الهزيمة تعني تزايد وطأة الضغوط مجددا وارتفاع المطالبات برحيله.

 

وستفتح الباب كذلك أمام خروجه من رباعي المقدمة مما سيؤدي لتراجع فرصه في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، أي فقدان أهم مكتسب نجح في الحفاظ عليه عبر السنوات الماضية.

مقالات متعلقة