آمال عريضة تعلقها الجماعة الصحفية على الجمعية العمومية، والمقرر انعقادها في ١٧ مارس الجاري، بعد انتهاء اليوم الأول من عموميتهم دون اكتمال النصاب القانوني.
وتعد هذه الواقعة ليست المرة الأولى في تاريخ صاحبة الجلالة، فخلال السنوات الأخيرة لم تنعقد عمومية الصحفيين من المرة الأولى، ليبدأ أعضاء الجمعية العمومية في الاحتشاد مع المرة الثانية.
وبدأت نقابة الصحفيين، صباح اليوم الجمعة، في استقبال أعضاء الجمعية العمومية للتسجيل في دفاتر الحضور ، وبلغ عددهم في الساعات الأولى من الصباح ١٠٠ من الصحفيين.
وفي منتصف اليوم، أخذت الأعداد في تزايد لتصل إلى ألف صحفي سجلوا بدفاتر الحضور لانعقاد الجمعية العمومية، وإجراء انتخابات التجديد النصفي على منصب النقيب وستة من أعضاء مجلس النقابة.
ومن جهته، قال الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس ، عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، إن الجمعية العمومية المنعقدة اليوم الجمعة، لن تكتمل من المرة الأولى لأن عدد الصحفيين زاد عن السنوات الماضية، فالجمعية العمومية بحاجة إلى ٤٣٠٠ لاكتمال النصاب القانوني.
وأضاف عبد القدوس لـ" مصر العربية"، أن حشد رؤوساء الصحف القومية لم يعد موجودا مثل أيام إبراهيم نافع، ولايقارن بمحاولات الحشد الموجودة الآن.
وعن حديث البعض بأن قانون النقابة السبب في عدم اكتمال عمومية الصحفيين من المرة الأولى، علق عبد القدوس قائلا: " الانتخابات حاجة وتعديل قانون النقابة حاجة تانيه خالص، والموضوعية مختلفين تماما ولكن هذا لايمنع من أن قانون النقابة بحاجة إلى تعديل لأنه أصبح قديما.
وعقب مرور ساعتين من التسجيل في دفاتر الحضور بالجمعية العمومية، ظلت الأعداد كما هي وقررت اللجنة المشرفة على الانتخابات مد التسجيل للساعة الواحدة ظهرا لتبدأ الأعداد في التزايد والتي تخطت ٧٠٠ من الأصوات.
وبالرغم من قرار اللجنة المشرفة على الانتخابات مد فترة التسجيل للساعة الثانية ظهرا ، إلا أن النصاب القانوني لم يكتمل لحضور ١١٧٣ من أصل ٤٣٠٠.
وبالتزامن مع إقبال الصحفيين لمقر النقابة بشارع عبد الخالق ثروت، حرص المرشحان المتنافسان على مقعد النقيب " يحيى قلاش وعبد المحسن سلامة" التواجد داخل السرادق.
والتف عدد من الصحفيين على المرشح لمنصب النقيب عبد المحسن سلامة، الذي حرص على التنقل داخل وخارج السرادق وسط حشوده بمسافة من المرشح المنافس يحيى قلاش.
وفِي الوقت الذي يتجول فيه سلامة داخل السرادق للترويج لبرنامجه والقضايا التي تشغل الصحفيين، حرص قلاش على التواجد خارج السرادق وسط أنصاره.
وقررت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، مساء اليوم الجمعة، إعادة الدعوة لعقد جمعية عمومية بحضور (٢٥٪+١) وفقا لقانون النقابة بنفس جدول أعمالها.
ويتضمن جدول أعمال النقابة التصديق على ميزانية النقابة لسنة 2016، وأيضا التصديق على تقرير مجلس النقابة من مارس 2016 إلى فبراير 2017، ومايستجد من أعمال.
وتجرى الانتخابات تحت إشراف مجلس الدولة، ويرأس القضاة أحد نواب رئيس مجلس الدولة الموفدين لنقابة الصحفيين طبقا لنصص القانون للإشراف على مجالس التحقيق والتأديب، وهما المستشار باسم الطيب والمستشار محمد الدمرداش.
وتنظم المادة 43 من قانون النقابة مدة النقيب وأعضاء المجلس، حيث يقول نصها: "مدة العضوية بمجلس النقابة أربع سنوات، وتنتهي كل سنتين عضوية نصف أعضاء المجلس، ويقترع بعد نهاية السنة الثانية بين الأعضاء لإنهاء عضوية ستة منهم، ومدة عضوية النقيب سنتان، ولا يجوز انتخابه أكثر من مرتين متواليتين، وتكون العضوية في مجلس النقابة بلا أجر أو مكافأة".
وشهدت عمومية الصحفيين هذه المرة، تواجدا ملحوظا من أعضائها عن العام الماضي، ومن أبرز الحضور: الكاتب الصحفي جمال فهمي، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، أمينة شفيق، وإبراهيم حجازي، وأسامة شرشر، وعبد الله طنطاوي ، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، والناقد الرياضي محمود معروف، والكاتبة الصحفية إقبال بركة" والعديد من الصحفيين.
ومن الملاحظ تواجد العديد من كبار السن وشيوخ المهنة بالمقارنة بنسبة حضور الشباب، وعلق عليه جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين والمرشح لعضوية مجلس النقابة " فوق السن" قائلا: " ليس هناك إحصائية أو أعداد محددة تؤكد ذلك، ولكن الكبار دائما يحرصون على الحضور وهذا لا يعني غياب الشباب".