رصد مركز توثيق فلسطيني رسمي، الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خلال فبراير الماضي، وأبرزها استشهاد ستة فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، واستمرار تهويد القدس.
وقال مركز "عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق" -تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية- حسب "الأناضول"، اليوم الجمعة، إنَّ ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في غزة، منهم اثنان جرّاء القصف الإسرائيلي لمنطقة الأنفاق في رفح، والثالث متأثرًا بإصابته منذ عام 2005، وهو من خان يونس.
وأضاف أنَّ ثلاثة آخرين قُتلوا في الضفة الغربية، أحدهم كان معتقلًا لدى جيش الاحتلال عقب إصابته بزعم تنفيذه عملية طعن.
وتابع: "الثاني خلال ملاحقته من قبل جنود إسرائيليين وهو يحاول الوصول لمكان عمله داخل إسرائيل، إضافة لثالث مسن، دهسًا بمركبة مستوطن يهودي قرب بيت لحم، جنوب الضفة".
وفي سياق آخر، لفت البيان إلى أنَّ الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها الممنهجة لتهويد القدس.
وذكر المركز: "افتتحت سلطات الاحتلال في القدس ما أسمته مطاهر الهيكل -المغطس-، على أرض القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، كما قررت الحكومة الإسرائيلية تخصيص مبلغ 700 مليون شيكل بما يعادل 189 ألف دولار لتعزيز المشروعات التهويدية في المدينة".
وذكر البيان أنَّ الحكومة الإسرائيلية تنفِّذ مشروعات سياحية على حساب ممتلكات الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنَّ المسجد الأقصى وحي سلوان يقعان في دائرة الاستهداف المباشر.
ورصد البيان هدم سلطات الاحتلال 35 منزلًا ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس خلال فبراير الماضي، شملت 12 بيتًا ومسكنًا، إضافةً إلى 23 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية، منها 17 بيتًا ومنشأة في محافظة القدس وحدها.
وتطرَّق للاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون اليهود من تجريف للأراضي الفلسطينية واقتلاع الأشجار وسرقة أشتال زراعية والاعتداء على منازل فلسطينيين بإلقاء الحجارة، ومنع المزارعين من رعي المواشي في مناطق واسعة.
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، أشار البيان إلى أنَّها تمثَّلت خلال "فبراير"، في شن 23 غارة جوية من قبل الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من غزة".
وأضاف: "الاعتداءات شملت أيضًا التوغُّل البري أربع مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي، وتجريف أراضي المزارعين، وإطلاق النار 22 مرة، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح، واعتقال خمسة آخرين".
وذكر بيان المركز: "الاعتداءات لم تقتصر على البر فقط، بل شملت البحر، حيث تمَّ إطلاق النار على الزوارق البحرية 17 مرة، خلفت إصابة واحدة".