اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ألمانيا بـ"دعم الإرهاب"، داعيًّا إلى الكف عن تسترها على المتطرفين.
وقال أردوغان - في كلمة ألقاها في إسطنبول، حسب "روسيا اليوم"، الجمعة: "على الحكومة الألمانية المثول أمام القضاء بسبب دعمهم وتسترهم على الإرهابيين".
أضاف أنَّ الصحفي الألماني دينيز يوجل، والذي ألقي القبض عليه في تركيا، هو "عميل لألمانيا".
وتتهم السلطات التركية الصحفي الألماني المعتقل بالقيام "بدعاية إرهابية وتحريض على الكراهية".
من جهتها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سجن السلطات التركية ليوجل بأنَّه "أمر مرير ومخيب للآمال"، وقالت إنَّ هذا الإجراء قاس على نحو غير ملائم لأن دينيز يوجل قدم نفسه إلى العدالة ووضع نفسه في خدمة التحقيق.
ويوجل "43 عامًا" يحمل الجنسيتين التركية والألمانية، ولاحقته الشرطة بسبب مقالاته حول قرصنة البريد الإلكتروني لبيرات البيرق وزير الطاقة وصهر أردوغان.
وذكرت المستشارة الألمانية - في بيانٍ لها: "الحكومة تنتظر أن تأخذ العدالة التركية بالاعتبار، في تعاملها مع قضية يوجل، الأهمية الكبيرة لحرية الصحافة بالنسبة إلى كل مجتمع ديموقراطي"، معبرةً عن أملها في أن يستعيد حريته قريبًا، وقالت: "سنظل نصر على معاملته معاملة نزيهة وقانونية ونأمل في أن ينال حريته عمّا قريب".
وأمس الجمعة، طالب 170 نائبًا ألمانيًّا، في رسالة مفتوحة، بالإفراج سريعًا عن يوجل.
يُذكر أنَّ العلاقات بين أنقرة وبرلين شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، وبخاصةً عقب إلقاء الأمن التركي القبض على الصحفي دينيز يوجل، والذي يعمل لصالح صحيفة "دي فيلت" الألمانية.