نور فرحات: الخطة كانت محكمة للخروج الآمن لمبارك بعد ثورة يناير

محمد نور فرحات

علق الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، على حصول الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على حكم بالبراءة في قضية "قتل المتظاهرين".

 

وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "براءة مبارك من جرائم قتل المتظاهرين لا تدهش رجال القانون من منطلق مهني بحت، أردد ما قلته مرارًا منذ بداية المحاكمات أن هذه المحاكمات مصيرها البراءة، كانت الخطة محكمة للخروج الآمن لمبارك بعد الثورة".

 

وتابع: "هل تذكرون ما قاله مبارك وهو على أبواب ليمان طره عندما عرف مكانه.. ليس هذا ما اتفقنا عليه)، كانت الخطة أن يقدم متهمًا في جرائم يصعب إقامة الدليل عليها ويدمر هذا الدليل إن وجد".

 

وأضاف: "وأن يفلت من جرائمه الحقيقية التي محصلتها تخريب مصر طوال ثلاثين عامًا من حكمه، المحاكمة الأولى التي أدانته في جرائم قتل المتظاهرين أخذت بنظرية مرجوحة في الفقه وهي الجريمة السلبية، أي أن المجرم كان بوسعه أن يمنع وقوع الجريمة ولم يفعل، هذه نظرية ضعيفة، المشير طنطاوى وغيره شهدوا أمام المحكمة أن مبارك لم يصدر أوامر بالتصدي للمتظاهرين".

 

وواصل: "الجراائم الحقيقية التي ارتكبها مبارك ورجاله هي،، جرائم تزوير الانتخابات والاستفتاءات، جرائم التعذيب في السجون، جرائم التلاعب بالدستور وانتهاكه مما يدخل في تعريف جريمة الخيانة العظمى، جرائم الإضرار العمدي أو حتى غير العمدي باقتصاد الدولة وببيع القطاع العام بأبخس الأسعار، وغير ذلك الكثير".

 

واختتم: "لقد نجح نظام ما بعد يناير في تحويل المجرمين في حق الشعب إلى ضحايا وتحويل الضحايا إلى مجرمين، وأسدل الستار على ذلك".

وأسدلت محكمة النقض المصرية، يوم الخميس الماضي، الستار على محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "محاكمة القرن" والمتهم فيها بقتل المتظاهرين إبان ثورة يناير، حيث قضت ببراءته نهائيًا من التهم الموجه له.

مقالات متعلقة