"عم شكشك"من منا لا يعرف الرجل الذي يجلس دائما على الشباك في بيته بالدور الأرضي وليس له هم سوى متابعة الناس وأخبارهم، فجيل الثمانينيات تربى على هذه الشخصية التي طلت علينا من خلال مسلسل "بوجي وطمطم".
"هات العصاية يا ولد" هذه الجملة التي اشتهر بها "عم شكشك" ، الذي جسدها الراحل رأفت فهيم، ولمدة 18 موسما ارتبطت الشخصية في أذهان الأطفال لسنوات طويلة في ليالي شهر رمضان.
ومع مرور الزمن، اختار الممثل مصطفى خاطر أن يعيد تجسدها خلال عروض مسرح مصر، لتنال إعجاب الجمهور، واستغلالا لهذا النجاح قررت "إم بي سي" إعطاء مساحة أكبر من خلال برنامج تلفزيوني أسبوعي نرى فيه شخصية "شكشك" في مواقف مختلفة عما نراها في "مسرح مصر".
لكن هذا الأمر أثار حزن ورثة الفنان محمود رحمي المصمم الأصلي لعرائس بوجي وطمطم..
وقالت زوجته فوقية رحمي لـ"مصر العربية" فوجئت بتحويل هذه الشخصية إلى برنامج تلفزيوني، الأمر الذي دفعها إلى البدء بإجراءات قانونية ضد البرنامج.
وتابعت أن القائمين على البرنامج أو القناة لم يرجعوا إليها لتقديم هذه الشخصية، فهم استغلوا طبيعة واسم الشخصية في العمل.
وأشارت أنه تجسيدها بهذه الطريقة من الإسفاف قام بتشويه واحدة من أهم الشخصيات التي قدمها الفنان محمود رحمي خلال واحدة من أهم مسلسلات الأطفال في مصر.
وبسؤالها عن عدم استغلال هذه الشخصيات من جديد، أوضحت "فوقية" أنها تتمنى ذلك ولكنها تنتطر إعداد جيد لها حتى لا نشوه تاريخ هذه العرائس.
وبرصد التشابه بين العروسة، والشخصية التي يقدمها الفنان مصطفى خاطر، يأتي في البداية ملابس الشخصية، طبيعة الشخصية الجار العجوز المتطفل الذي يطل من الشباك.
واستبدل خاطر في أحد العروض منشة "عم شكشك"التي كان يخرج من الشباك ليضرب بها المارة، بالحذاء.
و أشار خاطر في تصريحات خاصة أن الشخصية قدمها أول مرة في حفل زفاف علي ربيع، وبدأت في تجسيدها كنوع من الدعابة فلاقت استحسان زملائه.
الظهور الأول لخاطر بشخصية "عم شكشك" كان من خلال عرض "تواصل اجتماعي"، في ديسمبر عام 2015.
يذكر ان برنامج "شكشك شو" يستضيف خلالها الفنان مصطفى خاطر، عدد من الفنانون، في سهرة تقدم مساء كل سبت، حيث يقدم طقوس الحياة اليومية داخل إحدى الحارات الشعبية العتيقة، ويقوم بدور "شيخ الحارة" وكبيرها.