دبلوماسي إیراني سابق: دورنا في سوريا سيتم تهميشه

الحرب في سوريا

اعتبر المستشار السابق لوزارة الخارجية الإيرانية داوود هرمیداس باوند أنَّ بلاده سيتم تهميشها في سوريا، وأنَّ آلية اتخاذ القرارات ستؤول في نهاية المطاف لروسيا وأمريكا وتركيا.

جاء ذلك في مقال له، نشرته صحيفة "شرق" الإيرانية، اليوم السبت، حسب "الأناضول".

وحول دور أنقرة في الملف السوري، قال باوند: "تسعى تركيا لتهيئة مكانة خاصة لنفسها في حل الأزمة السورية، من خلال تبني دور الوساطة بين المعارضة وروسيا".

وأضاف: "كل جهود الروس واهتمامهم منصب على تحقيق انتصار لنفسها في الملف السوري، لكن روسيا تعرف جيدًا أنَّ هذا لن يتم إلا بموافقة أمريكا".

وأشار إلى أنَّ معضلة الأزمة السورية تشكِّل أولوية قصوى لروسيا، كما أنَّ تركيا تؤدي حاليًّا دور الوساطة بين "موسكو والمعارضة".

وأشار باوند إلى أنَّ الدور الأبرز في اتخاذ القرار النهائي بشأن الوضع السوري سيكون من نصيب روسيا وأمريكا وتركيا، بينما سيتم تهميش بلاده إيران، حسب  تعبيره.

وقال الدبلوماسي السابق: "تقارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيؤدي إلى ارتقاء قوة موسكو في المنطقة، لكني أستبعد أن يكون هناك تأثير إيجابي على قوة إيران الاقتصادية".

واستطرد: "إذا سعت موسكو لإيجاد التوازن بين أمريكا وإيران، وحاولت تعديل موقف واشنطن ضد طهران، يمكنها بذلك التأثير إيجابيًّا على حجم الاستثمار الأجنبي في إيران".

وأوضح: "الإدارة الأمريكية أخذت وحدها مبادرة فرض عقوبات على إيران، ومن المحتمل أن تقوم بتطبيق مزيد من العقوبات، وترتب على ذلك ابتعاد دول العالم ولا سيما الأوروربية، عن الاستثمار في إيران خشية تلك العقوبات".

وقال: "إذا استمرت السياسة الراهنة لأمريكا تجاه طهران، فلن يتم الاستثمار الأجنبي في إيران التي لن تنجح أيضًا جرَّاء ذلك في استيراد التكنولوجيا التقنية من الخارج كما كنا نتوقع بعد الاتفاق النووي، لأنَّ الأوروبيين يراعون ملاحظات، واشنطن أكثر ويمتنعون عن تنفيذ بعض استثماراتهم في إيران".

وحول علاقة أزمات إيران بالملف السوري، رأى باوند: "إذا أدَّى التنسيق الأمريكي الروسي في قضية سوريا إلى تعديل موقف واشنطن تجاه طهران، يمكننا توقع جلب رؤوس الأموال لإيران، واستيراد التكنولوجيا التقنية من الدول الأروبية، وغير هذا يعني أن مشاكلنا ستبقى على حالها".

 

مقالات متعلقة