منبج.. ملاذ السوريين يتحول لكابوس

طوابير طويلة للدخول إلى منبج

فر عشرات الآلاف من المدنيين السوريين من المعارك الضارية في شمال البلاد بين قوات النظام وحلفائهم الروس وتنظيم الدولة اﻹسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" على مدى الأسبوع الماضي، بحسب وكالة أﻷنباء الفرنسية.

 

وبدعم من القوات الجوية الروسية والمدفعية، قامت القوات الحكومية بشن هجوم شرس ضد داعش، وتمكنت من الاستيلاء على حوالي 90 قرية منذ منتصف يناير الماضي.

 

وبحسب مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، فقد سيطروا على 8 قرى اليوم السبت فقط قائلا:" وسعنا سيطرتنا في مناطق شمال شرق محافظة حلب".

 

هدفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- هو إعادة المياه إلى حلب-  فقد كان سكان المدينة الثانية في سوريا من دون ماء وكهرباء لمدة 47 يوما.

 

القتال على مدى الأسبوع المنصرم أجبر أكثر من 30 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال على الفرار"، بحسب رئيس المرصد "رامي عبد الرحمن".

 

وقال إن معظم النازحين ذهبوا إلى المناطق المحيطة بمنبج حيث شاهد مراسل الفرنسية عشرات العائلات المسرعة نحو الأمان النسبي للمدينة على دراجات نارية وحافلات صغيرة وسيارات.

 

وظهر الكثير يصطفون عند نقطة تفتيش يحرسها المجلس العسكري بمنبج - وحدة قوات الدفاع الذاتي التي تسيطر على المدينة- لمنحهم اﻹذن بالدخول.

 

وقال "إبراهيم عوفان" أحد مسؤولي المدينة للوكالة:" حوالي 40 ألف نازح وصلوا في الأيام الأخيرة".

 

وأضاف:" عدد النازحين هنا لا يزال في ارتفاع بسبب الاشتباكات بين النظام ودعش .. وهؤلاء يعانون ظروف صعبة للغاية لقد أصبح اﻷمر كابوسا".

 

وبحسب عبد الرحمن، منبج تستضيف بالفعل "عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من الاشتباكات السابقة في المنطقة، ويعيشون في ظروف صعبة".

 

وأضاف:"هذا يجعل من الصعب على السلطات المحلية استقبال موجة جديدة من النازحين، نظرا لعدم قدرتنا على تلبية الاحتياجات الملحة".

 

منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا مارس 2011، اضطر أكثر من نصف سكانها للفرار من منازلهم.

 

محافظة حلب الشمالية تستضيف عشرات الآلاف من النازحين السوريين، وكثير في مخيمات قرب الحدود مع تركيا.

 

جولة جديدة من محادثات السلام التي توسطت فيها الامم المتحدة وانتهت الجمعة في جنيف، على أمل أن تعقد جلسة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر التي من شأنها إدراج مسألة مكافحة الإرهاب.

 

وقال كبير المفاوضين نظام بشار الجعفري للصحفيين في جنيف يوم السبت أشار الإدراج الجديد ان الحكومة بنجاح "فرضت، خطة متوازنة عقلانية" في المحادثات.

 

وقتل أكثر من 310 ألف شخص منذ اندلاع الصراع في سوريا، ولكن الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف فشلت حتى الآن.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة