16 قتيلاً من قوات حفتر خلال مواجهات الهلال النفطي

معارك ليبيا

قتل 16 عسكريا من القوات التابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق، خلال الاشتباكات المندلعة منذ أمس الجمعة، ومستمرة حتى اليوم، مع تجمع "سرايا الدفاع عن بنغازي"، بمنطقة الهلال النفطي (شمال وسط)، والتي تضم أهم موانئ تصدير البترول في البلاد، بحسب مصدر طبي.

 

وقال مصدر طبي بمستشفى "محمد المقريف" بمدينة أجدابيا القريبة من الهلال النفطي، إن "مسعفين من الهلال الأحمر الليبي جلبوا حتي مساء اليوم 16 جثة لعسكريين بالجيش (قوات البرلمان) قتلوا خلال الاشتباكات الجارية بالهلال النفطي، بالإضافة إلى 11 جريحا ".

 

المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أوضح للأناضول أن "تلك الحصيلة مرجحة للارتفاع كون الهلال الأحمر لم يدخل إلي جميع المناطق التي تدور بها المعارك".

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بقوات مجلس النواب التي يقودها الجنرال خلفية حفتر، حول حصيلة القتلى، غير أن المجلس أعلن أمس في بيان سقوط قتيل واحد منه و10 من السرايا.

 

و"سرايا الدفاع عن بنغازي" عبارة عن تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو الماضي؛ لنصرة "مجلس شورى بنغازي" (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011) في مواجهة "قوات الكرامة" (بقيادة حفتر آنذاك). وعلى صعيد المعارك، قال مسؤول أمني بقوات مجلس النواب، إن قواتهم "تمكنت من دخول مطار رأس لأنوف (قريب من الهلال النفطي) واستعادته من الجماعات المتطرفة المهاجمة (في إشارة إلى سرايا بنغازي)".

 

وأضاف: "هم (سرايا بنغازي) لا يزالون يسيطرون علي المنطقة السكنية بمدينة رأس لانوف حتي اللحظة ويقيمون نقاط تفتيش متفرقة ولكن قوات الجيش تستعد لاقتحامها".

ولفت إلى أن قواته عززت تواجدها بعناصر جديدة، وعلى الطرف الآخر عززت السرايا قواتها بـ"27 سيارة مسلحة إلى منطقة الجفرة باتجاه الهلال النفطي".

 

ورجح أن تكون تلك السيارات "تابعة للقيادي بتنظيم القاعدة المطلوب دوليا الليبي أحمد الحسناوي"، قبل أن يضيف: "تلك الترجيحات بحسب معلومات لم نتأكد منها بعد".

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مصدر بالسرايا حول ما ذكره المسؤول الأمني التابع لقوات حفتر، غير أن إعلام محلي نقل أمس عن قيادي بالسرايا أن قواته سيطرت على مناطق "النوفلية" و"بن جواد" و"السدرة" و"راس لانوف"، المحيطة بالهلال النفطي، وهو ما نفته قوات برلمان طبرق في وقت سابق.

 

وفيما أدان مجلس النواب في بيان في وقت سابق الهجوم على قواته المتمركزة في منطقة الهلال النفطي، واعتبره "عملا إرهابيا"، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في بيان آخر أنه "لا علاقة له بالتصعيد العسكري الذي وقع بمنطقة الهلال النفطي".

 

ويعد هذا الهجوم من قبل "سرايا الدفاع عن بنغازي" هو الثالث على مناطق الهلال النفطي منذ نحو 5 أشهر. وفي سبتمبر الماضي، سيطرت القوات الموالية لحفتر على الموانئ النفطية التي تعد المنفذ الرئيسي لتصدير النفط الليبي.

مقالات متعلقة