تجاهلت موسكو المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وسارعت إلى تحديد يوم 20 مارس الحالي موعداً للجولة الخامسة من المفاوضات السورية السورية في مدينة جنيف السويسرية. وأشارت وكالة الأنباء الروسية إيتار تاس نقلا عن مصدر مطلع على التحضيرات للجولة القادمة من المباحثات السورية إلى أن التاريخ المطروح لبدء الجولة القادمة هي في العشرين من الشهر الجاري.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي مستورا، قد أوضح أن المباحثات المقبلة ستكون في شهر مارس، دون ذكر تاريخ محدد. وانتهت الجولة الرابعة دون تحقيق تقدم.
لكن مبعوث الأمم المتحدة قال إن لدى الطرفين الآن جدول أعمال واضحا للمضي في سبيل التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ ست سنوات.
وأكد رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف بشار الجعفري أنه تم الاتفاق على جدول أعمال للمحادثات المقبلة.
وقال الجعفري إن المفاوضات الأخيرة ركزت على ملف مكافحة الإرهاب، الذي أدرج في جدول الأعمال، لكنه لم يحظ بموافقة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة على حد تعبيره.
وأضاف أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيطرح ورقة مبادئ تفاوضية على الوفود الأخرى المشاركة في المحادثات، بعد أن تم تعديلها عدة مرات من مكتب المبعوث والوفد الحكومي. ومن جانبها ، قالت مصادر "إن الجانب الروسي يريد "لي ذراع" المبعوث الدولي الذي لم يعط تاريخاً محدداً في مؤتمره الصحافي الختامي مساء الجمعة، وبرر ذلك بمشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع مجلس الأمن الدولي، واكتفى بالقول إن "جنيف5" سيكون في الشهر الحالي". واعتبرت المصادر أن النتيجة الإيجابية "الرئيسية" التي استطاع المبعوث الدولي انتزاعها من وفدي النظام والهيئة العليا للمعارضة في "جنيف4" تتمثل في إقرار "التوازي" في تناول الملفات الأربعة (الحوكمة، والدستور، والانتخابات، والإرهاب) التي ستشكل محاور "جنيف5". وبحسب صحيفة " الشرق الأوسط" ، لا شيء يثبت، حتى الآن، أن وفد النظام قد أصبح "مطواعاً" في التعاطي مع "السلال الأربع" بل بدرت أولى مؤشرات التملص في المؤتمر الصحافي الذي عقده في جنيف أمس رئيس وفده بشار الجعفري، بعودته إلى التركيز بقوة على موضوع الإرهاب، مجدداً عزمه على "إشباعه (بحثاً) في المحادثات اللاحقة"، كذلك طالب مرة أخرى بـ"وفد موحد" للمعارضة.