جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، انتقاده لألمانيا بسبب منعها فعاليات تركية، واصفاً تلك الإجراءات بأنها لا تختلف عن ممارسات النازية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان بمدينة إسطنبول، خلال مشاركته في برنامج لقاء الديمقراطية والمرأة، الذي نظمته جمعية المرأة والديمقراطية التركية.
وقال أردوغان "منعوا أصدقاءنا (وزيري الاقتصاد والعدل التركيين) من التحدث في الفعاليات (...) يا ألمانيا لا علاقة لك بالديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد، وتصرفاتكم هذه لا تختلف عن ممارسات النازية".
وبشأن حقوق المرأة، أكد أردوغان أن "التاريخ الإسلامي والتركي مليء بنماذج عن دور المرأة ومكانتها في المجتمع".
وشدد على "ضرورة تعزيز دور المرأة داخل المجتمع التركي، دون اللجوء لأخذ نماذج مستنسخة من الخارج".
وسلط الرئيس التركي الضوء على معاناة المرأة السورية جراء الحرب، قائلاً "أن ما تواجهه المرأة السورية لوحدها، يكفي لكّيّ الضمير الإنساني".
واستطرد أردوغان في الحديث عن إيجابيات التعديلات الدستورية التي ستطرح على الاستفتاء الشعبي في 16 أبريل القادم. في تحقيق الاستقرار لتركيا، ومشاركة الشباب في صنع القرار، بخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية إلى سن الـ 18.
والخميس الماضي، ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية ترخيصًا كانت منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافد على مكان الاجتماع.
وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي بكر بوزداغ زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني.
كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي تجمعًا مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.
وعلى خلفية إلغاء الاجتماعين، استدعت الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، الخميس، لاستيضاح الأمر.
ومن المرتقب أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين يوم الأربعاء القادم لبحث المسائل عن قرب، ويأتي الإعلان عن هذا اللقاء بعد اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.