أصدرت محكمة سودانية، اليوم الأحد، حكما غير نهائي بالسجن عاما ودفع غرامة مالية بحق ثلاثة نشطاء سودانيين؛ لإدانتهم بتهمتي التجسس ونشر أخبار كاذبة، حسب مصدر قانوني.
وقال محامي الدفاع، نبيل أديب، إن "محكمة جنايات (العاصمة) الخرطوم أدانت كلا من باقر العفيف ومدحت العفيف (من مركز تريكس للتدريب والتنمية البشرية – غير حكومي) بتهمة نشر أخبار كاذبة، بينما أدانت (مدير منظمة الزرقاء للتنمية الريفية – غير حكومية) مصطفي أدم بتهمة التجسس.. وقضت على كل منهم بالسجن عاما، ودفع غرامة مالية 50 ألف جنيه (حوالي 7500 دولار أمريكي).
وأضاف أنه يعتزم "الاستئناف على الحكم".
ويحق للمتهمين الاستئناف أمام محكمة الاستئناف أولا، ثم أمام المحكمة العليا، وفق مراسل الأناضول.
وأوضح المحامي أن "فترة حبس المتهمين الثلاثة طوال الفترة السابقة تحسب ضمن محكوميتهم؛ ما يعني أنه يمكنهم الخروج فورا حال سداد مبلغ الغرامة".
وفى حالة عدم دفع أي منهم الغرامة المالية يتم حبسه ستة أشهر، وفق قرار المحكمة.
وكانت نيابة أمن الدولة أحالت، في مايو الماضي، ملف موظفي "مركز تراكس للتدريب والتنمية البشرية" إلى المحكمة، واتهمتهم بمحاولة تقويض نظام الحكم، وإثارة الحرب ضد الدولة، والدعوة إلى معارضة السلطة ونشر أخبار كاذبة عن أوضاع حقوق الإنسان في السودان، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وجرى توقيف المتهمين، في فبراير 2016، إثر مداهمة عناصر من قوات الأمن السوداني لمقر المركز، حيث تصادف وجود مصطفى أدم به.
وتأسس هذا المركز في مارس 2013، ويعمل فى مجالات التدريب على استخدام الحاسوب الآلي، بجانب نشاطه التوعوي والطوعي في مجالات التنمية البشرية.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 17 يناير الماضي، عن قلقها من محاكمة النشطاء الثلاثة والعقوبات التي تنتظرهم.
ودعت منظمات حقوقية دولية السودان إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء النشطاء وضمان حرية النشاط المدني للمنظمات الحقوقية.