قال وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية المهدي البرغثي، اليوم الإثنين، إن وزارته ستقوم بـ"خطوات" من أجل حقن الدماء في منطقة الهلال النفطي، التي شهد اشتباكات مسلحة الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال حضوره في العاصمة طرابلس حفل تخريج عدد من ضباط الكتيبة 107 التابعة لرئاسة الأركان الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف أن وزارة الدفاع "تقوم بمراقبة ومتابعة الخلايا الإرهابية في ليبيا، وتعمل على توحيد المؤسسة العسكرية".
وشدد البرغثي على أن ليبيا "لن تكون إلا دولة مدنية حرة".
ولفت إلى أن وزارته "تولي بالدرجة الأولى أهمية لمحاربة الإرهاب وأي تنظيم متطرف، ومن ثم بناء المؤسسة العسكرية والقضاء على المليشيات"، دون أن يوضح طبيعة هذه الخطوات.
وأشار البرغثي إلى أن الوزارة "ستقوم بخطوات من أجل حقن الدماء سواء في منطقة الهلال النفطي أو غيرها من المناطق، وإبعاد قوت الشعب الليبي عن الصراعات السياسية".
ومنذ الجمعة الماضية، تشهد منطقة الهلال النفطي الليبي (شمال وسط)، التي تضم أهم مواني تصدير البترول في البلاد، تصعيداً عسكرياً على خلفية هجوم شنته "سرايا الدفاع عن بنغازي" على القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والتي يقودها المشير خليفة حفتر.
وفي سبتمبر الماضي، سيطرت القوات الموالية لحفتر على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي، التي تعد المنفذ الرئيسي لتصدير النفط الليبي.
و"سرايا الدفاع عن بنغازي" عبارة عن تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو الماضي؛ لنصرة "مجلس شورى بنغازي" (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011) في مواجهة "قوات الكرامة" .