طردت حكومة بيونج يانج، اليوم الاثنين، سفير ماليزيا لديها، رداً على قرار مماثل لحكومة كوالالمبور باعتبار سفير كوريا الشمالية "شخصاً غير مرغوب به".
وذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية، اليوم، أن السلطات أعلنت سفير ماليزيا "شخصاً غير مرغوب به"، ويتعين عليه ترك البلاد، خلال 48 ساعة من لحظة إصدار القرار.
وفي سياق متصل، غادر سفير كوريا الشمالية " كانج تشول" مطار كوالالمبور الدولي، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، متوجهاً إلى بكين، بحسب وسائل إعلام محلية ماليزية.
وقال تشول، في تصريح للصحفيين بمطار كوالالمبور، إن قرار الحكومة الماليزية اعتباره "شخصاً غير مرغوب به"، سيضر بشكل كبير بالعلاقات الثنائية للبلدين الممتدة لـ40 عاماً.
وتعلقيا على اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا، أضاف تشول "إن الشرطة الماليزية، قامت بتشريح مواطن كوري شمالي، دون أن تأخذ إذن سفارة بيونج يانج، وبدون وجود ممثلين عن السفارة خلال عملية التشريح، وبعد ذلك أوقفوا أحد مواطنينا من دون أي أدلة".
وأكد أن بلاده سترفض نتائج التشريح. وشدد تشول على أن "موقف الحكومة الماليزية، يتعارض مع القوانين الدولية، ولا يتلاءم مع اتفاقيات البعثات الخارجية".
وكانت السلطات الماليزية، قررت السبت الماضي، طرد سفير كوريا الشمالية لديها، كانج تشول، على خلفية قضية اغتيال "كيم جونج نام"، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون".
وطلب وزير الخارجية الماليزي، سري أنيفة أمان، من السفير تشول مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، معتبرا أنه "شخص غير مرغوب به"، بعد عدم تلقي بلاده الاعتذار الذي طالبت به سابقاً من كوريا الشمالية.
واغتيل "نام" في 14 فبراير الماضي، بمطار كوالالمبور، وأعلنت السلطات الماليزية لاحقاً أنه تعرض للحقن بغاز أعصاب فتاك يُعرف باسم "في إكس" (VX)، ومُدرج على لائحة الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية.
وتوترت العلاقات بين كوالالمبور وبيونج يانج، على خلفية الاغتيال؛ حيث طالبت الأخيرة بتسليم جثة "نام"، وقالت إنها لا تثق في الحكومة الماليزية، واتهمتها بالتواطؤ مع كوريا الجنوبية.
وولد كيم جونج نام عام 1971، من علاقة أقامها والده، الزعيم السابق للبلاد، كيم جونج إل، خارج إطار الزواج، مع "سونج هاي ريم"، الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية، وتوفيت في العاصمة الروسية موسكو عام 2002.