استنكرت وزارة الخارجية السودانية الأمر التنفيذي الجديد الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويحظر دخول مواطني 6 دول إسلامية، بينها السودان، إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما. وأعربت الخارجية، عن "استيائها وأسفها البالغ للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي بتحديد قرار تقييد هجرة رعايا ست دول ضمنها السودان"، بحسب الأناضول. وقالت: "لقد أظهر السودان خلال الأشهر الماضية قدراً عالياً من الجدية والمصداقية عبر مداولات خطة المسارات الخمس، والتي أثبتت أهمية الدور الذي يضطلع به السودان كشريك في مكافحة خطر الإرهاب علي شعبي البلدين وشعوب العالم قاطبة". وأشارت إلى الدور المحوري للسودان في "إرساء دعائم الأمن والسلم الإقليمي والدولي بشهادة أقطاب وقيادات أمريكية وأممية". وأكدت الخارجية السودانية على أن "الإرهاب ليس مرتبطاً بدين محدد أو عرق معين، وتحتاج محاربته إلى تعاون الجميع وليس وضع الحواجز والقيود". ودعت الإدارة الأمريكية إلى "إعادة النظر في قرارها بشأن المواطنين السودانيين" والذين "لم تُرصد لهم جرائم أو حوادث إرهابية بالولايات المتحدة". وأضافت: "نجدد التزام السودان بالمضي قدما في عملية الحوار الثنائي" مع أمريكا وصولا إلى تحقيق هدف "التطبيع الكامل بما يحقق المصالح العليا" للشعبين السوداني والأمريكي. وأمس الإثنين، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، ويبدأ سريانه في 16 مارس/آذار الجاري. ويعد هذه الأمر نسخة معدلة من أمر تنفيذي أخر أصدره ترامب في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الأمر الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق لدور بلادهم في محاربة "داعش"، وحاملي البطاقات الخضراء. وكان الأمر التنفيذي السابق، الذي "وصف بالعنصري"، أثار احتجاجات واسعة داخل أمريكا وخارجها، وأوقف تنفيذه القضاء الأمريكي. كانت إدارة الرئيس الامريكي السابق بارك اوباما أعلنت في 13 يناير الماضي رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، بعد حصار دام 20 عاماً على خلفية دعاوى إيوائه للإرهاب، وتم تشديدها في العامين 2005 و2006 بسبب الحرب الأهلية في إقليم دارفور. ورفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية جاء بناءً على خمس مسارات من بينها تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام في جنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.