أكد اللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، عدم صحة ما تردد حول هروب مبارك عبد الرحمن وكيل وزارة التموين، عقب تجمهر مواطنين اعتراضًا على وقف صرف الخبز على البطاقة الورقية من المخابز .
وقال عبد الحميد أثناء تواجده أمام مديرية التموين بالمنشية إن وكيل وزارة التموين سافر صباح اليوم إلى القاهرة لحضور اجتماع مع وزير التموين، نافيا هروبه من مكتبه على خلفية تظاهرات اليوم التي أطلق عليها نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي "انتفاضة التموين". وأضاف في تصريحات لـ "مصر العربية" أن أزمة الخبر مفتعلة تسبب فيها عدد من المخابز الذين أخبروا المواطنين أن الوزارة قررت وقف صرف الخبز على البطاقات الورقية، في الوقت الذي لم تعلن فيه الوزارة عن ذلك. وأوضح أن بعد أصحاب المخابز يتربحون من الحصة المخصصة للكارت الذهبي والتي خصصها الوزير الأسبق خالد حنفي للمغتربين.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت قرار بتخفيض النسبة المخصصة لكل مخبز على الكارت الذهبي لتصل إلى 500 رغيف بدلاً من 1500 ويتم توزيعها على الأفراد المخصصة لهم، إلا أن أصحاب المخابز أخبروا الناس صباح اليوم أنه لا يوجد صرف بالبطاقة الورقية وأن ذلك قرار من الوزارة ليصدروا الأمر للشارع.
في الوقت ذاته، نفى ما تردد حول واقعة اعتداء موظفة بالضرب على مواطن بزجاجة، مشيرًا إلى أن ما حدث في مكتب تموين المعهد الديني هو أن أحد الموظفين فقد الوعي نتيجة للضغط ولم يقم أحد بالاعتداء عليه.
وأكد أن أزمة الخبز ظهرت في مناطق محددة بالإسكندرية وهي "المعهد الديني، سيدي جابر، والدخيلة، اللبان ومينا البصل"، مشيرا إلى أن أحد نواب دائرة مينا البصل وهو النائب محمد الكوراني قام بإرسال سيارات توزع الخبز على المواطنين، وأن الأمن قام بتوزيع حصة الخبز الخاصة بالأمن المركزي على المواطنين بدلا من العساكر. ولفت إلى أنه سيقوم بالإشراف ابتداءً من الغد على توزيع الحصة المخصصة لحاملي البطاقات الورقية في المخابز، ولن يسمح بتكرار الأزمة مرة أخرى.