بالفيديو| تقنية الحكم الخامس.. 5 عيوب لم تضعها الجبلاية في الحسبان

جهاد جريشة

قرر الاتحاد المصري لكرة القدم الاستعانة بتقنية الإعادة التلفزيونية في التدقيق في بعض القرارات التحكيمية، وزيادة طاقم التحكيم حكمًا خامسًا يتولى هذه المسؤولية، بعد الانتقادات الواسعة التى طالت الحكم الدولى جهاد جريشة، بعد تغافله عن احتساب ركلة جزاء مستحقة للزمالك في مباراته أمام المقاصة، ليخرج المستشار مرتضى منصور ملوحًا بالانسحاب من المسابقة، احتجاجًا على الظلم التحكيمي.  

واستقرت الجبلاية على هذا النظام، استنادًا على العمل به ببعض الدوريات الأوربية، بعد استخدامه لأول مرة بكأس العالم للأندية 2016 لتلافي المشاكل التحكيمية المستقبلية. ومع ذلك تحمل التقنية الجديد عيوبًا، يرصدها "ستاد مصر العربية" من خلال هذا التقرير ضياع عنصر المتعة

 

التحكيم أحد عناصر كرة القدم الأساسية، ويستمد الحكم أهميته لكونه يمثل القاضي في الملعب، والمسؤول الأول عن خروجها بالشكل الأمثل دون إصابات للاعبين أو اشتباكات أو تحيز لفريق على الآخر، ولا يمكننا إنكار اعتياد الجمهور على تتبع القرارات التحكيمية، عقب المباريات للوقوف على مدى صحتها.  

ومادام الحكام بشرًا فهم عرضة للأخطاء، تمامًا مثل اللاعبين الذين قد يأتون بأخطاء فادحة تتسبب في خسارة فريقهم، وإن كنا لا نريد أية أخطاء، فلنستبدل اللاعبين أيضًا بالتكنولوجيا، ونكتفي بمشاهدة مباراة "بلايستيشن"، والطريف أن حتى لاعبي "البلايستيشن" نراهم يعترضون على التحكيم.  

ورد حازم إمام، نجم الزمالك السابق، خلال تصريحات تلفيزونية على هذه النقطة قائلًا: "الأخطاء التحكيمية هي التي تفسد متعة كرة القدم، وليس تطبيق نظام الحكم الخامس أو حكم الفيديو هو من سيفسدها، فهذه التقنية أمر واقع في أوروبا".  

ودلل الثعلب على كلامه بما فعله أحمد سامي، لاعب المقاصة، من تحايل على الحكم جهاد جريشة؛ حيث إنه أخبره أنها لم تلمس يده، مضيفًا: "في هذه الحالة لا بديل عن نظام الفيديو لمعرفة الحقيقة".  

التوقف المتكرر للمباراة

 

أوضح عصام عبد الفتاح، رئيس لجنة الحكام، أن النظام الجديد يفرض على الحكم أنه عندما يلتبس عليه الأمر أن يوقف المباراة، ويتوجه للحكم الخامس لمشاهدة إعادتها بعد تجهيز الإعادة من فني مختص، ما يعطل من وقت المباراة، ويزيد من وقتها الضائع، بل ويمتص حماس اللاعبين إذا ما تكرر الأمر أكثر من مرة.  

ضعف الإخراج المحلي

تتمتع الدوريات الأوربية، المنقول عنها النظام بتطور إمكانات الإخراج التلفيزيوني فيها، ما يتيح للحكم الإطلاع على اللعبة من أكثر من زاوية، على عكس الوضع هنا فنحن نمتلك إخراجا تلفيزيونيا فقيرا للغاية، يصل بالخبراء التحكيميين في بعض الأحيان لصعوبة الفصل في لعبة أو أخرى لسوء جودة وزاوية الكادر المصور، ما يؤثر سلبًا على فعالية هذه التقنية.

 

زكريا ناصف: إخراج الدوري المصري يحتاج إعادة نظر

 

تقنيات بلا فعالية

 

منذ أعوام قليلة أدخلت لجنة الحكام نظام "الاتصال الصوتي" تقليدًا لما يطبق في الخارج، لتسهيل اتصال الحكام بعضهم ببعض داخل الملعب، بداعي أن ذلك سيطور من العملية التحكيمية.  

ومع هذا ظلت الأخطاء التحكيمية كما هي، وفشلت التقنية في تحقيق غايتها؛ إذ وجدنا الحكم يجري نحو حكم الراية ليسأله عن رأيه رغم ارتدائه السماعات في أذنيه. ولتلاشي أخطاء الماضي، يجب على لجنة الحكام دراسة القرار جيدًا، ووضع آليات تطبيقه بعناية، حتى تأتي التقنية بثمرتها، دون المزيد من إهدار المال العام.

 

أيمن يونس: سماعات حكام الدوري المصري "ديكور"

 

زيادة حالة الجدل  

أكد عصام عبد الفتاح أن النظام الجديدة لا يعني تأكد الحكم من كل لعبة، بل الإطلاع على الإعادة في أضيق الحدود، وهذا ينتج مشكلة جديدة، فماذا لو طالب اللاعبون الحكم في أكثر من لعبة بمشاهدة الإعادة لأن قراره خاطئ؟ كما ستخلق التقنية الجديدة أزمة أخرى إذا ما أخطأ الحكم في لعبة دون اللجوء للفيديو، فينتج عن ذلك خروج الفريق المتضرر بعد المباراة، والهجوم على الحكم بحجة أنه تعمد الخطا، كما تعمد إغفال إعادة الفيديو.

مقالات متعلقة