قال مسؤولون وشهود إن مسلحين هاجموا مستشفى عسكريا قرب السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الأربعاء وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن داخل المبنى.
وقال مسؤول أمني إن الهجوم بدأ بانفجار في الجانب الخلفي من مستشفى ساردار محمد داود خان، وطاقته 400 سرير، وإن ثلاثة من بين خمسة مهاجمين دخلوا المجمع وفي أيديهم أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.
وأضاف أن المهاجمين اتخذوا مواقع لهم في الطابقين الثالث والرابع من المستشفى وإنهم يتبادلون إطلاق النار مع وحدات القوات الخاصة التي تم إرسالها إلى موقع الهجوم.
وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع "قواتنا هناك وهناك قتال مستعر." وذكر أنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
ويؤكد الهجوم على المستشفى القريب من السفارة الأمريكية شديدة التحصين تحذيرات مسؤولين حكوميين من أن هجمات كبرى ربما تتصاعد وتيرتها في كابول هذا العام مع تصعيد حركة طالبان لتمردها.
وأغلقت قوات الأمن المنطقة المحيطة بالمستشفى القريب من مفترق طرق مزدحم.
وقال الرئيس أشرف عبد الغني في تصريحات مرتجلة خلال خطاب له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "يجري الآن هجوم إرهابي داخل أحد المستشفيات في سحق لكل القيم الإنسانية."
وأضاف أنه "في كل الديانات يعتبر المستشفى مكانا محصنا والهجوم عليه هجوم على أفغانستان كلها."
وقالت مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن قواتها مستعدة لمساعدة الجهات الأمنية الأفغانية.
وقال أحد عمال المستشفى ويدعى عبد القدير إنه شاهد مسلحا يرتدي معطف طبيب يستل بندقية كلاشنيكوف ويفتح النار ليقتل اثنين على الأقل أحدهما مريض والآخر من العاملين بالمستشفى.
وأضاف أنه سمع كذلك دوي إطلاق نار من أنحاء أخرى داخل المستشفى الذي يعالج المصابين العسكريين من أنحاء أفغانستان.
ويأتي الهجوم بعد مرور أسبوع على مقتل وإصابة عشرات في هجومين منسقين على مركز للشرطة ومكتب للمخابرات في كابول أعلنت طالبان المسؤولية عنهما. وتهدف طالبان لطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإعادة فرض حكمها المتشدد بعد الإطاحة به عام 2001.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن هجوم اليوم. وقال متحدث باسم طالبان إن لا معلومات لديه حاليا.