نقلت وكالة فارس للأنباء عن مهدي هاشمي القائد بالحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الأربعاء إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية غيرت مسارها في مضيق هرمز يوم السبت باتجاه زوارق تابعة للحرس الثوري.
وكان مسؤول أمريكي قال يوم الاثنين إن العديد من السفن الهجومية السريعة التابعة للحرس الثوري اقتربت إلى مسافة 550 مترا من سفينة الرصد والتتبع الأمريكية إينفينسيبل مما اضطرها إلى تغيير مسارها.
لكن هاشمي قال إن الواقعة، وهي الأولى بين سفن البلدين في هذه المياه منذ يناير كانون الثاني، كانت خطأ السفينة الأمريكية مضيفا لوكالة فارس "التصرفات غير الاحترافية للأمريكيين لها عواقب لا رجعة فيها."
وهدأت سنوات من الخصومة بين البلدين عندما رفعت واشنطن العقوبات على طهران العام الماضي في أعقاب التوصل لاتفاق يكبح برنامج إيران النووي. ولكن خلافات كبيرة ما زالت قائمة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية والصراع في كل من سوريا والعراق.
ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا تحذيرا اليوم الأربعاء دون الإشارة إلى الواقعة التي شهدها مضيق هرمز.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الإيراني "إذا فكر أعداء إيران الجهلاء في غزو إيران فعليهم أن يعلموا أن قواتنا المسلحة أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 1980 عندما شن العراق هجوما."
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد في سبتمبر أيلول أثناء حملته الانتخابية "بتدمير" أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأمريكية.
وقالت الإدارة الأمريكية أمس الثلاثاء إنها ستبدي "صرامة كبيرة" فيما يتعلق بالقيود على الأنشطة الإيرانية بمقتضى الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست إلا أنها لم تشر إلى معنى ذلك.
وكانت آخر واقعة بحرية كبيرة في يناير كانون الثاني عندما أطلقت مدمرة أمريكية ثلاث طلقات تحذيرية على أربع سفن هجومية سريعة قرب المضيق عند اقترابها بسرعة كبيرة وتجاهلها للطلبات المتكررة بالإبطاء.