قال محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، إن قرار وزير التموين بتخفيض حصة الخبز لحاملي الكارت الذهبي، جزء من مخطط الحكومة الواضح لإلغاء الدعم عن الخبز والتموين بشكل كامل، ضمن شروط صندوق النقد الدولي للسماح لمصر بالحصول على قرض بنحو 12 مليار دولار.
وأضاف القصاص، لـ "مصر العربية"، أن هذه السياسات مرفوضة، وأول خطوة يكون لها رد فعل جماهيري شعبوي وعفوي غير متوقع، وهي دليل أن هذه القرارات لن تمر بسهولة .
وقرر وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، أول أمس الإثنين، تعديل كميات خبز الكارت الذهبي لأصحاب البطاقات الورقية بدل الفاقد والتالفة والذين لا يملكون بطاقات ذكية، من 1500 رغيف إلى 500 رغيف كحد أقصى.
وأردف، أن التظاهرات التي أعقبت القرار، كانت بمثابة رسالة واضحة أن هذه السياسات غير مرضية ورد فعل الشعب لن يكون مضمونا، لافتا إلى أنه ربما صبر المواطنين على قرارات تعويم الجنيه ورفع الدعم عن الطاقة ولكنه تحرك حين مس رغيف العيش.
وكان عدد من الأهالي بمحافظات الإسكندرية، كفر الشيخ، والقاهرة، نظموا عدد من الوقفات الاحتجاجية، للتنديد بقرار وزارة التموين الأخير، والمطالبة بإقالة الوزير علي المصيلحي.
وعن دور الأحزاب تجاه هذه القرارات، قال القصاص، إن الأحزاب لها رأي سياسي ولكنها لا تكون فعالة في هذا الحراك الشعبي الذي هو خارج وأكبر من نطاق الأحزاب، منوها إلى أن "حملة عايزين نعيش" المكونة من مجموعة من الأحزاب والنقابات أعلنت رفضها لما وصفته بسياسات الإفقار وحذرت من خطورته على المواطنين.