أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، عن مخاوف جدية لدى الحلف حول نية كوسوفو لتحويل قواتها الأمنية إلى جيش.
وحذَّر ستولتنبرغ زعماء كوسوفو، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أنَّ حلف "الناتو" سيعيد النظر في مستوى التزامه حال الموافقة على هذا الاقتراح.
وأجرى ستولتنبرج محادثات هاتفية مع رئيس كوسوفو هاشم تقي، ورئيس الوزراء عيسى مصطفى، بعد طرح مشروع قانون في البرلمان أمس؛ بهدف تطوير جيش من القوة الحالية المسلحة بأسلحة خفيفة.
وبدأ "الناتو" دعم قوات الأمن في كوسوفو، ويقدم لها المشورة بشأن بناء القدرات والتدريب والقيادة.
وقال ستولتنبرج - بعد محادثاته مع زعماء كوسوفو: "أوضحت أنَّ الخطوات أحادية الجانب مثل هذه غير مفيدة، ودعوت سلطات كوسوفو لأن يظلوا على اتصال وثيق مع بلجراد".
وأضاف: "إذا تطورت قوة أمن كوسوفو حاليًّا بالطريقة المقترحة، سيعيد الحلف مستوى التزامه، لا سيَّما في مجال بناء القدرات".
ويُنظر إلى هذا التحرُّك باعتباره خطوة نحو السيادة الكاملة لاقليم كوسوفو، الذي انفصل عن صربيا، وتقطنه أغلبية ألبانية، في عام 2008.
وأثار مشروع القانون رد فعل حاد من بلجراد، التي لا تزال تدعي السيادة على كوسوفو، محذِّرةً من أنَّ القوات المسلحة في كوسوفو قد تزعزع استقرار المنطقة.
وتنزلق العلاقات بين صربيا وكوسوفو إلى مستوى منخفض جديد، بعد بضع سنوات من التحسن في أعقاب اتفاق برعاية الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين البلدين.