قال رئيس المحكمة العليا في تركيا إسماعيل رشيد جيريت إنَّ محاكمة المتهمين بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده في منتصف يوليو الماضي، ستكون عادلة، لافتًا إلى أنَّه سيتم إيضاح كل الأدلة التي تدينهم.
جاء ذلك ردًا على سؤال في مؤتمر صحفي في السفارة التركية بالكويت، حول طبيعة المحاكمات التي يواجهها المتهمون بمحاولة الانقلاب الفاشلة، حسب "الأناضول"، اليوم الأربعاء.
وأضاف: "فتحت آلاف الدعاوى بحقهم ليمثلوا أمام القضاء التركي في ظل وجود كل الضمانات والدفاع عنهم".
وأوضح جيريت: "النيابة العامة التركية فتحت ملفات التحقيق التي تدين المنظمة الإرهابية بقيادة فتح الله جولن التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة وأرسلت هذه الملفات إلى القضاء الأمريكي ولكن دون رد حتى الآن ولم تبد أمريكا التفاهم المطلوب".
وكشف عن وجود نحو 12 ألف شخص من مختلف دول العالم منهم من دخل بطريقة غير شرعية ومنهم منتسب لتنظيمات متطرفة على وشك إبعادهم من تركيا، دون كشف التفاصيل.
وردًا على سؤال عمَّا إذا كانت هناك ملفات لكويتيين عادوا إلى تركيا من سوريا بعد قتالهم في صفوف التنظيمات المتطرفة، قال: "ليس لدينا معلومات عن هؤلاء أو وجود ملفات لهم في القضاء التركي.. على الجميع أخذ الحذر والتحفظات من مثل هؤلاء".
وأشار جيريت إلى العلاقات الممتازة بين الكويت وتركيا والتقارب والتعاون في الفترة الأخيرة بين الدولتين.
وعن زيارته للكويت، قال إنَّ هدفها توطيد العلاقات في المجال القضائي.
وأوضح أنَّ هذه الزيارة جاءت بعد قيام وفد معهد الدراسات القضائية القانونية الكويتي بزيارة تركيا وليس لها أي ارتباط باعتقال الكويت ثلاثة أتراك متورطين في أعمال إرهابية وترحيلهم إلى بلادهم.
وقال: "لم يتم خلال هذه الزيارة الحديث عن وجود أشخاص تابعين لمنظمة جولن الإرهابية، إنما كان الحديث عن تطوير العلاقات بين البلدين".