حقق برشلونة إنجازًا تاريخيًا بتأهله إلى ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم على حساب باريس سان جيرمان، رغم الخسارة ذهابا برباعية نظيفة في العاصمة الفرنسية، لكن ليلته أمس كانت لا تنسى بعدما نجح في تحقيق "الريمونتادا" أو العودة البطولية، منتصرا بستة أهداف لواحد على كامب نو.
وأشادت الصحافة العالمية الرياضية بهذا الإنجاز، الذي لم يتحقق من قبل بهذا الشكل في تاريخ التشامبيونز ليج، والذي أثبت من خلاله برشلونة أنه قادر على قهر المستحيل.
ونشرت صحيفة (ماركا) الإسبانية في صفحتها الرئيسية عنوان "انتفاضة للتاريخ" مع صورة لنجم البرسا، ليونيل ميسي، الذي جن جنونه عقب اللقاء وذهب للمدرجات لمعانقة الجماهير، وهو محمولا على الأعناق من قبل زملائه.
أما صحيفة (آس) المدريدية الأخرى فتحدثت أيضا عن انتفاضة ولكن "ممزوجة بالأخطاء الدفاعية"، مشيدة بالأجواء "المرعبة" للكامب نو والتي هزت أرجاء الفريق الضيف.
وهاجمت الصحيفة الحكم الألماني للمباراة، دينيز أيتكين، واتهمته بالتغاضي عن ركلتي جزاء تسبب فيهما الأرجنتيني خابيير ماسكيرانو لصالح البي إس جي، إضافة لمنحه أخرى "من وحي الخيال" لصالح الأوروجوائي لويس سواريز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
في حين عنونت صحيفة (سبورت) الكتالونية "أنتم أساطير" ووضعت صورة ضخمة للاعبي البرسا وهم يحتفلون بالتأهل التاريخي. وذكرت أن تأهل برشلونة "ملحمي" وسيذكر في سجلات تاريخ كرة القدم.
وأشادت بالدور الكبير الذي لعبه النجم البرازيلي نيمار في اللقاء، الذي سجل فيه "ثنائية"، والذي كان أيضا صاحب التمريرة السحرية في الدقيقة الاخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع والذي سجل منها سيرجي روبرتو الهدف السادس والحاسم للتأهل (ق95).
وأكدت أن هدف الأوروجوائي إدينسون كافاني للباريسيين قبل نصف ساعة على نهاية اللقاء كان يبدو قاتلا لبطل فرنسا، لكن روح "البرشلونيين" كانت لها رأي آخر.
وكتبت (الموندو ديبورتيفو) عنوانا "الأبطال"، وقالت "فعلنا المستحيل.. 3 أهداف في 7 دقائق".
وذكرت أن كامب نو كان أمس مسرحا لـ"الأحلام المستحيلة التي تتحول إلى حقيقة".
وتحدثت أن برشلونة قهر المستحيل، وقهر كل من قام بـ"التقليل من قدره" وعلى رأسهم ريمون دومينيك، المدير الفني السابق لمنتخب فرنسا، والذي صرح بأنه لا داع لمشاهدة مباراة أمس لأن البي إس جي حسم التأهل بالفعل، ولأن برشلونة الآن أصبح شبحا للفريق الذي سيطر على أوروبا في السنوات الماضية.
كذلك موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الذي ذكر أن حظوظ برشلونة، صفر، للتأهل إلى ربع النهائي على حساب الباريسيين. أما الصحافة الفرنسية، فكتبت صحيفة (ليكيب) عنوانا معبرا عن اللقاء الذي وصفته بأن السيناريو الخاص به "لا يوصف".
وتحدثت عن "تبخر" الحلم الأوروبي لبطل فرنسا مجددا أمام حائط العملاق الكتالوني، مبرزة "الغرق التاريخي" للبي إس جي.
أما (فرانس فوتبول) فتحدثت عن باريس سان جيرمان تعرض لـ"الإهانة" في شوط اللقاء الأول، وعقب تسجيله هدفا لكافاني صعب به الأمور، نجح صاحب الأرض في تحقيق عودة مستحيلة "بمساعدة الحكم".
في حين ذكرت (لو باريزيان) "إهانة باريس سان جيرمان" قائلة "المستحيل تحقق، بعد ثلاثة أسابيع من الفوز المدهش لباريس سان جيرمان، عاد البرسا ليحقق المستحيل. انتفاضة لم تتحقق من قبل في كرة القدم الاوروبية. هذا التحول الذي لا يصدق في النتيجة حرم الباريسيين من خوض ربع نهائي التشامبيونز للمرة الخامسة على التوالي".
أما (ليبراسيون) فكتبت "فريق باريسي مجهول الهوية"، وذكرت "كان أمرا مستحيلا ولكنهم فعلوه".
وأضافت "لم يحدث مطلقا أن نجح فريق خسر الذهاب 0-4 في التأهل، حقق برشلونة هذا الانجاز امام فريق مجهول الهوية، الباريسيون أهدوا نصف الأهداف للمنافس، لم يكونوا حاضرين في الملعب، كانوا يفقدون الكرة بسهولة، كان مُسيطَر عليهم طوال المباراة".
في حين كتبت صحيفة (لا جازيتا) عنوانا "انتفاضة خيالية" وقالت إنه تخطى انجاز ديبورتيفو لاكورونيا مع ميلان الإيطالي في 2004 ، عندما خسر الفريق الإسباني في ذهاب ربع نهائي دوري الابطال 1-4 لكنه حقق الانتفاضة البطولية ليصعد للدور التالي بعد الفوز إيابا 4-0 في الريازور.
بينما عنونت (كوريري ديلو سبورت) "برشلونة ملحمي"، مبرزة دور نيمار "البطولي" في العودة الخيالية للبرسا.
وفي الصحافة اللاتينية، كتبت (أوليه) الأرجنتينية "يالها من معجزة". وقالت إن برشلونة نجح في تحقيق تأهل تاريخي، رغم عدم تألق ميسي الذي اكتفى بتسجيل ركلة جزاء.